نظام الأسد يكسب الغاز بعد استعادة تدمر من "داعش"

28 مارس 2016
حقل نفط في سورية (Getty)
+ الخط -



استعاد نظام بشار الأسد السيطرة على حقل الهيل الغازي شرقي حمص، وسط سورية، بعد سيطرة الجيش والميليشيات المساندة بغطاء جوي روسي، أمس الأحد، على مدينة تدمر.

وتأتي هذه التطورات بعيد أيام قليلة من إعلان وزارة النفط السورية عن إعادة تشغيل البئر رقم 7 في حقل صدد للغاز، بطاقة إنتاجية تصل إلى 500 ألف متر مكعب يوميا، لتكون بذلك أول بئر تعود إلى الخدمة منذ سيطرة الثوار على منابع النفط والغاز قبل أن يؤول معظمها لاحقا إلى حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

ورأى خبراء أن سيطرة الأسد على منطقة تدمر ستفسح المجال لإعادة إصلاح وتأهيل خط الغاز الواصل بين الحقول ومعمل إيبلا، الذي ينقل نحو مليوني متر مكعب يومياً، ما يعني أن النظام سيبسط سيطرته، في حال استمرت المعارك مع "داعش" في صالحه في "القريتين" ومناطق البادية (شرق تدمر)، على 3 ملايين متر مكعب من الغاز يومياً.

واعتبر اقتصاديون سوريون أن "مسرحية تسليم تدمر للأسد ستمكنه من استعادة السيطرة أيضاً على حقول الفوسفات وعودة التصدير، التي كانت تقدر بنحو 300 ألف طن قبل الثورة بسعر 100 دولار للطن الواحد".

وقال وزير النفط في النظام السوري، سليمان العباس، إن إنتاج النفط السوري في أدنى مستوياته منذ 2011.

وأضاف، خلال تصريحات صحافية، أن إنتاج النفط انخفض من حوالي 360 ألف برميل نفط يوميا إلى 8600 برميل، بينما تهاوى من 29 مليون متر مكعب من الغاز يوميا إلى 9.5 ملايين متر مكعب من الغاز.

وكان الإنتاج المحلي يلبي في السابق احتياجات سورية من المشتقات النفطية. ‏‏

وتعتبر مدينة تدمر التي دخلتها قوات الأسد أمس بعد سيطرة "داعش" عليها قبل تسعة أشهر، الأغنى في سورية بالفوسفات والغاز، فضلاً عن كونها نقطة عبور لخط أنابيب نقل الغاز لمعمل إيبلا.

كما تتمتع تدمر بموقع استراتيجي لوقوعها على الطريق الواصل بين دمشق والعراق وإيران، ما يعتبر خسارة إضافية لتمويل تنظيم "داعش" الذي خسر أهم مواقع النفط في 19 فبراير/شباط الماضي في مدينة الشدادي التابعة لمدينة الحسكة شمال شرق سورية، التي يوجد فيها معمل غاز الجبسة وحقل كبيبة النفطي.



اقرأ أيضا: الاقتصاد يحاصربوتين ..الكلفة المالية وراء قرار الانسحاب من سورية

المساهمون