الروبل الروسي ينخفض بعد اتفاق تثبيت إنتاج النفط

18 فبراير 2016
الإنتاج الروسي في أعلى مستوياته قبل خفضه (Getty)
+ الخط -
قللت نتائج اجتماع وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، مع نظرائه السعودي والقطري والفنزويلي، في الدوحة أول من أمس، من الآمال في تحسن أداء الاقتصاد الروسي، في ظل الاتفاق على تجميد حجم إنتاج النفط بدلاً من خفضه بنسبة 5% كما تردد سابقاً.
وما زاد من خيبة الأمل بعد ترقب الاتفاق على خفض الإنتاج، هو تجميد حجم الإنتاج عند مستوى يناير/كانون الثاني الماضي الذي سجلت فيه روسيا معدل إنتاج قياسياً، مما يعني استمرار الفائض في الأسواق وتلاشي الآمال في ارتفاع الأسعار بصورة ملحوظة، لا سيما في ظل تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين، التي تعتبر من أكبر مستهلكي النفط.
وتشير البيانات الإحصائية إلى أن إنتاج روسيا من النفط ومكثفات الغاز، في شهر يناير/كانون الثاني الماضي، بلغ 46 مليون طن أو 10.878 ملايين برميل يومياً، وذلك بزيادة نسبتها 1.5% مقارنة بالشهر نفسه من عام 2015. وفي حال استقرار الإنتاج في روسيا عند هذا المستوى، سيسجل إنتاجها رقماً قياسياً جديداً هذا العام، ليبلغ 552 مليون طن مقابل 534 مليون طن في العام الماضي.
ودفعت هذه الأنباء بأسعار النفط والعملة الروسية الروبل نحو الانخفاض، إذ تجاوز سعر صرف الدولار في تعاملات بورصة موسكو 78 روبلاً، كما ارتفع سعر صرف اليورو هو الآخر إلى أكثر من 87 روبلاً، وذلك عقب تحسن أداء الروبل نسبياً في الأسابيع الأخيرة بعد هبوطه إلى أدنى مستوياته تاريخياً قبل أقل من شهر.
ويتوقع دميتري سافتشينكو، كبير المحللين بمصرف "نورديا" الروسي، ألا يكون لقرار تجميد الإنتاج تأثير يذكر على أسعار النفط وسعر صرف الروبل، لا سيما وأن الالتزام بالحصص داخل "أوبك" ضعيف، وقد تتجاوز بعض الدول سقف الإنتاج.
ويقول سافتشينكو لـ"العربي الجديد": "كان الجميع يتوقع اتفاقاً على خفض الإنتاج، فلم يحدث، وبذلك سيكون تأثير قرار تجميد الإنتاج محدوداً، ولكنه قد يحول دون تراجع أسعار النفط إلى ما دون 30 دولاراً للبرميل وتجاوز الدولار حاجز الـ80 روبلاً من جديد".
ويشير الخبير الروسي إلى أن أكبر الدول المنتجة للنفط في العالم، روسيا والسعودية، قررتا تنسيق حجم الإنتاج بعد أن أدركتا أن الوضع في الأسواق بات حرجاً، وعدم تحقق الآمال في تغير الظروف فيها نحو الأفضل.

اقرأ أيضا: أسعار النفط تنتعش بعد موافقة إيران على تثبيت الإنتاج
المساهمون