المركزي الأوروبي يلمّح إلى المضي في التحفيز وتباطؤ النمو

07 أكتوبر 2016
المضي في سياسة التحفيز النقدي (توماس لونز/ Getty)
+ الخط -

قال مسؤولان في البنك المركزي الأوروبي "إن البنك ينوي المضي قدماً في سياسة التحفيز التي تنطوي على أسعار فائدة سلبية، وبرنامج ضخم لشراء السندات حتى يصبح راضيا عن آفاق التضخم بمنطقة اليورو".

وأنفق البنك المركزي الأوروبي أكثر من تريليون دولار على شراء السندات في مسعى لتعزيز التضخم الذي ما زال على الرغم من ذلك فوق مستوى صفر بالمئة بقليل، ومن غير المتوقع أن يصل إلى المعدل الذي يستهدفه البنك عند نحو اثنين بالمئة على مدار عامين على الأقل.

وقال كبير الاقتصاديين لدى البنك المركزي الأوروبي بيتر برات إن وقف التحفيز مبكرا -وهو الأمر الذي أدى التكهن به إلى إحداث اضطراب في أسواق السندات هذا الأسبوع- قد يتسبب في تعطيل التعافي الاقتصادي الذي ما زال بحاجة إلى "قدر كبير من الدعم".

وقال نائب رئيس البنك فيتور كونستانسيو إن تقريرا نشرته وكالة بلومبرغ  والذي يشير إلى توافق واسع بين واضعي السياسات النقدية على تقليص برنامج شراء السندات الشهري البالغة قيمته 80 مليار يورو (89.22 مليار دولار) أمر غير صحيح.

يذكر أن الخبير الاقتصادي الحائز على جائزة نوبل جوزيف ستيغليتز قد صرح منتصف الشهر الماضي، بأن العملة الأوروبية الموحدة، السبب خلف الكثير من المشاكل التي تعاني منها منطقة اليورو، مثل الانكماش الاقتصادي، وارتفاع البطالة وصعود اليمين المتطرف.

وقال مؤلف كتاب "اليورو: كيف تهدد العملة الموحدة مستقبل أوروبا"، في مقابلة مع وكالة فرانس برس إنه حين تكون القواعد سيئة، فيجب تغييرها، "وإلا فإننا نذهب إلى الكارثة"، مندداً بالقواعد المعتمدة في منطقة اليورو وتحديداً فرض سقف للعجز في الموازنة قدره 3% على البلدان، معتبراً أن هذه النسبة "جاءت من العدم" ولا تقوم برأيه على أي نظرية اقتصادية.

والبنك المركزي الأوروبي هو المصرف المركزي للاتحاد، وهو المسؤول عن تحديد الخطوط العريضة للسياسة النقدية في منطقة اليورو، واتخاذ القرارات اللازمة لتنفيذها. أنشئ في عام 1998 ومقره الرئيسي في فرانكفورت، في ألمانيا.

المساهمون