توقعات بانتعاش التجارة التركية الصينية

20 أكتوبر 2016
إسطنبول تسحر الصينيين بآثارها(Getty)
+ الخط -
توقع تقرير صادر عن جامعة بكين الصينية، أن يشهد التعاون الصيني التركي دفعة جديدة بفضل تنفيذ مبادرة "الحزام والطريق"، على الرغم مما شهده حجم التجارة بين البلدين من انخفاض في السبعة أشهر الأولى من العام الحالي.
وكشفت بيانات رسمية واردة من وزارة التجارة الصينية أن الصادرات والواردات بين الصين وتركيا انخفضت في الفترة ما بين يناير/ كانون الثاني ويوليو/تموز الماضيين، بنسبة 0.8%على أساس سنوي لتصل إلى 15.77 مليار دولار.
كما هبطت صادرات تركيا إلى الصين في نفس الفترة بنسبة 19% إلى 1.15 مليار دولار، بينما ارتفعت صادرات الصين إلى تركيا بنسبة 1% لتبلغ 14.62 مليار دولار، ما شكل نسبة 12.8% من إجمالي واردات تركيا، بارتفاع 1.2 نقطة مئوية قياساً إلى نفس الفترة من العام المنصرم. ومازالت الصين من أكبر المصدرين إلى تركيا، ويحتل حجم سوقها المرتبة الـ 19 على قائمة الصادرات الصينية.
وحسب التقرير الذي نشرته وكالة شينخوا شبه الرسمية الصينية، توسع فائض التجارة لصالح الصين أمام تركيا، حيث بلغ 13.48 مليار دولار في هذه الفترة لتصل نسبة الزيادة إلى 3.2% على أساس سنوي.
وعلى الرغم من الفوضى السياسية في المنطقة، فقد أكد محللون أن أفق التعاون الاقتصادي بين البلدين مازال كبيراً، بفضل تنفيذ الصين مبادرة "الحزام والطريق" لتوسيع وتعميق التعاون في جميع المجالات الاقتصادية مع الدول الواقعة ضمن منطقة الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري في القرن الـ 21 خلال الأعوام الماضية.
وأشار التقرير الصادر عن جامعة بكين إلى أن المبادرة الصينية خلقت فرصاً كبيرة للمستقبل في مجال التعاون الاقتصادي بين البلدين. وتوقع التقرير أن يتركز التعاون بين البلدين في إطار مبادرة "الحزام والطريق" على أربعة مجالات اقتصادية رئيسية، وهي المواصلات والطاقة والتجارة والسياحة.
ولفت التقرير إلى طموح تركيا دخول نادي الدول العشر الكبرى اقتصادياً في العالم قبل حلول عام 2023، حيث تجاوز حجم تجارتها الخارجية تريليون دولار، فيما بلغت صادراتها السنوية أكثر من 500 مليار دولار، وهو ما يعكس رغبة البلاد في توسيع حجم التجارة الخارجية وجذب المزيد من الاستثمارات من الخارج.
وفي مجال المواصلات، نقل التقرير عن مسؤولين أتراك قولهم لوسائل إعلام صينية، إن تركيا وضعت خططاً لبناء عشرة آلاف كيلومتر من سكك الحديد الفائقة السرعة قبل حلول عام 2023، إضافة إلى 5000 كيلومتر من الخطوط العادية، فضلاً عن توسيع أحد الموانئ التركية ليصبح من بين أكبر عشرة موانئ في العالم، ورغبة تركيا الواضحة في التعاون مع الصين في هذا المجال خصوصاً لبناء المشاريع الكبيرة.
وفي مجال الطاقة التي تنفق تركيا فيها حوالي 60 مليار دولار سنوياً لاستيراد الوقود الأحفوري، تعمل الصين على التعاون على بناء منشآت نووية والتعاون في مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

المساهمون