الكويت الغنية بالنفط تهتم بالطاقة الشمسية

10 سبتمبر 2015
اهتمام كويتي بالطاقة الشمسية رغم تراجع أسعار النفط(فرانس برس)
+ الخط -
 رغم استمرار تهاوي أسعار النفط عالمياً، تسعى الكويت إلى الاستفادة من المصادر المختلفة للطاقة المتجددة لإنتاج الكهرباء، وتركز بشكل أساسي على الطاقة الشمسية، التي تتوافر فيها بقوة لا سيما في فصل الصيف، الذي يزداد فيه الطلب على الطاقة نتيجة الحر الشديد.

ووقعت الكويت، ممثلة في معهد الكويت للأبحاث العلمية، اليوم الخميس، عقدا مع شركة تي.‬إس.كيه ‬الإسبانية لإنشاء أول محطة لإنتاج الطاقة الشمسية في الكويت، بطاقة إنتاجية قدرها 50 ميغاواتاً وبكلفة 116 مليون دينار (383.9 مليون دولار).

وتأتي هذه الخطوة في إطار مبادرة "الشقايا للطاقة المتجددة"، التي يتبناها وينفذها معهد الكويت للأبحاث العلمية، وتهدف إلى نقل وتوطين تقنيات الطاقة المتجددة في الكويت لإنتاج الكهرباء منها، وبناء مجمع متكامل لهذا الغرض في منطقة الشقايا، التي تقع شمال غرب الكويت.

وقال وزير الأشغال العامة ووزير الكهرباء والماء الكويتي، أحمد الجسار، عقب الاحتفال بتوقيع العقد، إن التوقعات تشير إلى أن الطلب على الطاقة الكهربائية في الكويت سيكون 30 ألف ميغاوات يوميا في سنة 2030.

وأوضح أن الحكومة تأمل أن يكون 15% من هذه الكمية من الطاقة المتجددة، أي بواقع 4500 ميغاوات.

ومن المتوقع أن تبدأ المحطة الجديدة إنتاجها الفعلي وترتبط بشبكة الكهرباء في الكويت، في ديسمبر/كانون الأول 2017.

وينضاف المشروع الجديد إلى مشروعين آخرين، وقعهما معهد الكويت للأبحاث العلمية سابقاً لإنتاج 10 ميغاواتات من طاقة الرياح و10 ميغاواتات أخرى من الطاقة الكهربائية، وسيبدأ المشروعان إنتاج الكهرباء في 2016.

وأوضح الوزير الكويتي أنه بتوقيع عقد اليوم تكون بلاده قد بدأت الخطوات اللازمة لإنتاج 70 ميغاواتاً من الطاقة غير الأحفورية، قبل أن يضيف: "التحدي كبير، وأمامنا طريق طويل إلى أن نصل إلى 4500 ميغاوات من الطاقة المتجددة".

مبادرة الشقايا

قال مؤسس مبادرة الشقايا للطاقة المتجددة، سالم الحجرف، إن المبادرة بدأت في 2010 وتهدف إلى إنشاء "مجمع يحتوي على مزيج من تقنيات الطاقة المتجددة، وتحديدا طاقة الرياح والطاقة الشمسية. وتم اعتماد المشروع كمبادرة تنموية".

ولفت إلى أنه: "حتى الآن تم طرح ستة مشاريع ضمن المرحلة الأولى للمبادرة، منها ثلاث محطات وثلاثة مشاريع مساندة"، مشيرا إلى أن مشاريع المرحلة الأولى تعتبر "أنموذجاً مصغراً" لمشاريع المرحلتين الثانية والثالثة، "التي ستعتمد بشكل كامل على القطاع الخاص، والتي سيتم طرحها تباعا خلال السنوات المقبلة".

وأضاف الحجرف، الذي يشغل أيضا منصب المدير التنفيذي ‬لمركز أبحاث الطاقة والبناء، أن مجموع المرحلة الثانية والثالثة سيصل بإنتاج مبادرة الشقايا إلى ألفي ميغاوات "على أقل تقدير"، حيث سيتم خلال العام المقبل طرح أول فرصة استثمارية في هذا المجال لإنشاء محطات جديدة.

غير أنه رفض الخوض في الكلفة النهائية لهذه المحطات الضخمة، التي ستكون أكبر بكثير من المشاريع الحالية، التي تعتبر مجرد أنموذج مصغر للمحطات المقبلة، معربا عن أمله في أن يتم توقيع آخر محطة من هذه المحطات هذا العام، لتبدأ العمل في 2027.

ويزداد الطلب بشكل كبير على الطاقة في الكويت، في فصل الصيف، بسبب الاستخدام الكثيف لأجهزة التكييف، حيث اعتادت أن تشتري الغاز الطبيعي من شركات عالمية، مثل شل وقطر غاز وبي.بي.

اقرأ أيضاً: الشمس طاقة الخليج

المساهمون