تراجع السياحة يوصد أبواب فنادق ومطاعم كردستان العراق

24 يوليو 2015
من أمام أحد المطاعم في شمال السليمانية (فرانس برس)
+ الخط -
أغلق ما يقرب من مائتي فندق ومطعم في إقليم كردستان شمال العراق، أبوابه على خلفية تراجع نشاط السياحة في الإقليم بسبب الأزمة الاقتصادية والحرب الدائرة في البلاد.
وقال رئيس رابطة الفنادق والمطاعم في إقليم كردستان العراق، هيرش أحمد، في تصريحات صحافية أمس الخميس، إن الفنادق والمطاعم التي أغلقت أبوابها وتوقفت عن العمل في الإقليم تضاعفت في غضون شهرين من 100 إلى 200 وحدة، في ظل عزوف السياح عن الإقليم.
وكان إقليم كردستان العراق يشهد حركة تدفق كبيرة للسياح من وسط وجنوب العراق ومن إيران أيضاً خلال عطلات الأعياد والصيف، قبل تمدد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في مناطق واسعة من العراق منذ يونيو/حزيران 2014.
واعتادت الفنادق والشركات السياحية والفنية على تنظيم برامج احتفالية خلال العطلات لاستقطاب أكبر عدد ممكن من السياح، لكن تلك الأنشطة توقفت هي أيضاً بعدما تراجع إقبال السياح على الإقليم.
وتبلغ مساحة إقليم كردستان العراق نحو 40 ألف كيلومتر ويتألف من ثلاث محافظات هي أربيل والسليمانية ودهوك، ويحاذي ثلاث دول هي إيران وتركيا وسورية.
وقال المتحدث باسم هيئة السياحة الحكومية في الإقليم، نادر روستايي، عن موضوع إغلاق الفنادق والمطاعم: "نعرف هذه المشكلة وحجمها وعملنا عليها طيلة الفترة الأخيرة، وقد وصلنا إلى بعض النتائج الإيجابية". وأضاف في تصريحات لـ "العربي الجديد"، "نظمنا بعد تراجع السياحة مؤتمرات ولقاءات مع هيئات سياحية وشركات متخصصة في تركيا وإيران ومع جهات عراقية أيضاً، بهدف تنشيط السياحة من جديد".
وقد نما القطاع السياحي في إقليم كردستان منذ العام 2007 بوتيرة تقترب من 30% سنوياً، حيث استقبل 370 ألف سائح في ذلك العام، ليسجل عدد الزوار ذروته في عام 2013 عندما استقبل الإقليم 3 ملايين سائح. قبل أن تتراجع تلك الأعداد بسبب دخول تنظيم داعش وسيطرته على محافظة نينوى ومناطق أخرى بشمال العراق، حيث تراجع نشاط السياحة في الإقليم وفقد بنهاية 2014 أكثر من 60 % من الزوار.
وأدى اهتمام الحكومة في الإقليم بهذا القطاع إلى نمو المرافق والخدمات المتصلة بالقطاع بنسبة 20% سنوياً منذ عام 2007.
وأشار المتحدث باسم هيئة السياحة، روستايي، إلى وجود بعض بوادر التحسن في النشاط السياحي مؤخراً، مبيناً أنه خلال عطلة عيد الفطر الأخيرة، تم التنسيق مع الأجهزة الأمنية لتقديم بعض التسهيلات للزوار للوصول إلى الإقليم من المناطق العراقية الأخرى، وبالفعل استقبلت محافظة السليمانية الآلاف منهم، ووصلت نسبة الإشغال في فنادق المحافظة إلى 100%، حتى أن بعض الفنادق التي كانت قد أغلقت أبوابها عادت وفتحتها بوجه الزوار، وفق روستايي.
وأضاف أن "الكثير من سكان المحافظات العراقية القريبة من إقليم كردستان كانوا يزورون الإقليم بهدف السياحة والاصطياف صيفاً وشتاءً، لكن بعد سيطرة مسلحي داعش على مدنهم تدفقوا على الإقليم ولكن كنازحين، وبدل أن يصبحوا مصدراً للدخل تحولوا إلى عبء على الإقليم".

اقرأ أيضا: "داعش" يحاصر السياحة الدينية في العراق
المساهمون