انقسام في اليونان بشأن خطة الإنقاذ الأوروبية

14 يوليو 2015
رئيس الوزراء اليوناني، أليكسيس تسيبراس (فرانس برس)
+ الخط -

قال وزير الطاقة اليوناني، باناجيوتيس لافازانيس، اليوم الثلاثاء، إن الاتفاق الذي توصلت إليه بلاده مع شركائها الأوروبيين، أمس، "غير مقبول، ولا يرقى إلى طموحات حزب يساري كحزب سيريزا وحكومة تتعهد بالكفاح ضد إجراءات التقشف الاقتصادية".

وكان قادة منطقة اليورو قد توصلوا، أمس الإثنين، إلى اتفاق يجيز بدء المفاوضات مع اليونان بشأن حزمة مساعدات ثالثة تتراوح بين 82 و86 مليار يورو على ثلاث سنوات، شرط قيام أثينا بإجراء إصلاحات تطاول الضرائب والتقاعد وسوق العمل.

وبدأ رئيس الوزراء اليوناني، أليكسيس تسيبراس، فور وصوله إلى بلاده، عقد اجتماعات مع حلفائه في الحزب والحكومة، للحصول على دعمهم للاتفاق الذي انتزعه، أمس، في العاصمة البلجيكية بروكسل، في ختام قمة طارئة لمنطقة اليورو.

ويسعى تسيبراس إلى إقرار هذه الإصلاحات، التي لا تحظى بأغلبية ساحقة في البرلمان اليوناني.

فقد أكد وزير الدفاع اليوناني، بانوس كامينوس، المنتمي إلى حزب "اليونانيين المستقلين" أنه لن يدعم الاتفاق.

وفي المقابل، أعلن وزير الداخلية اليوناني، نيكوس فوتسيس، عن دعم معظم أعضاء البرلمان لخطوات تسيبراس.

وقال إن "البرلمان سيقر التشريع اللازم لتلقي حزمة مساعدات مالية جديدة من صندوق الإنقاذ الأوروبي، رغم الأصوات الرافضة له من بعض نواب الحزب الحاكم".

كما دعا إلى "اتباع سياسات لتخفيف الأثر الاجتماعي لتلك الإجراءات الصارمة".

ويتعين أن يصادق البرلمان اليوناني على الاتفاق، غدا الأربعاء، على أقصى تقدير، كما سيجري التصويت عليه في البرلمانات الأوروبية قبل أن يصبح ملزما لجميع الأطراف.

وعبر كثير من اليونانيين عن غضبهم بسبب إجراءات التقشف وبرنامج الإنقاذ الجديد الذي اتُفق عليه، وقاموا يوم أمس الإثنين بإحراق علم حزب سيريزا وسط العاصمة أثينا.

المساهمون