الاتفاق النووي سيرفع صادرات إيران النفطية 60% في عام

أظهر مسح أجرته وكالة "رويترز" لآراء محللين، اليوم الأربعاء، أن إيران ستزيد صادراتها النفطية بما يصل إلى 60% في غضون عام، وذلك إذا ما توصلت إلى اتفاق نووي مع القوى العالمية ينهي العقوبات المفروضة عليها.

وتوقع مسح لآراء 25 محللاً نفطيا من مصارف وشركات سمسرة كبرى، أن يكون بوسع إيران زيادة إنتاجها من النفط الخام ما بين 250 ألفا و500 ألف برميل يوميا بنهاية هذا العام وزيادة المبيعات في الخارج بما يصل إلى 750 ألف برميل يوميا بحلول منتصف 2016.

وسيؤدي هذا إلى رفع إجمالي إنتاج إيران من النفط الخام إلى نحو 3.6 ملايين برميل يوميا ليسجل أعلى مستوياته في أربع سنوات وزيادة الصادرات الإيرانية قرابة 60% في وقت من المرجح فيه بالفعل أن تكون الأسواق العالمية متخمة بالمعروض.

وأعلن المسؤول الثاني في فريق المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي، الأحد الماضي، أن "التوصل إلى اتفاق مع القوى الكبرى ممكن وتبقى مسألتان أو ثلاث تتطلب حلاً"، مؤكدا أن بلاده ترفض إرسال مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى الخارج، لكنها اقترحت حلولا لطمأنة الدول الكبرى.

وتوقع المسح أن يستغرق الأمر بعض الوقت كي تتمكن طهران من زيادة الإنتاج مع تحقق المفتشين النوويين من التزام إيران ببنود أي اتفاق ورفع العقوبات تدريجيا.

وقال أوليفر جاكوب محلل أسواق الطاقة: "الأمر سيستغرق بضعة أشهر قبل أن تتمكن إيران من البدء في التصدير بكامل طاقتها".

وتم تمديد مهلة المفاوضات بين إيران والقوى العالمية الست إلى 7 يوليو/تموز بغية إتاحة المزيد من الوقت للتوصل إلى اتفاق يقول الطرفان إنه بات وشيكا.

وقال وزير النفط الإيراني، بيجن زنغنه، إن بوسع طهران استعادة حصتها في سوق صادرات النفط بسرعة بعد رفع العقوبات، لكن بعض المحللين يقولون إن ضعف الاستثمار الذي شهدته إيران على مدى سنوات يعني أنها قد تواجه صعوبات في الوصول بقطاعها النفطي إلى طاقته القصوى.

ويقول رئيس وحدة بحوث السلع الأولية لدى سيتي في نيويورك، إدوارد مورس، إن تقديرات إيران "ربما تكون مفرطة في التفاؤل".

وكتب مورس في مذكرة إلى العملاء هذا الأسبوع: "من الواضح أن العقوبات أضعفت قدرة إيران على صيانة حقولها النفطية القديمة فما بالك بتطوير مشروعات جديدة"، وضخت إيران نحو 2.82 مليون برميل يوميا في يونيو/حزيران وفقا لمسح "رويترز".

 
اقرأ أيضاً: مفاوضات النووي الإيراني تدخل مرحلة حاسمة