أوروبا تناقش لأول مرة إفلاس اليونان

12 يونيو 2015
يونانيون يحتجون رفضاً لإجراءات التقشف (Getty)
+ الخط -
قال عدد من كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، إنهم ناقشوا رسمياً للمرة الأولى احتمال تخلف اليونان عن سداد ديونها مع تعثّر المفاوضات بين أثينا ودائنيها قبل حلول الموعد النهائي لسداد ديون مستحقة في نهاية الشهر الجاري.

وتأتي هذه التصريحات التي نقلتها وكالة "رويترز" غداة انسحاب صندوق النقد الدولي، بشكل مفاجئ، من المفاوضات الجارية بين أثينا ودائنيها، ومن بينهم الصندوق، بهدف التوصل إلى حل ينقذ اليونان من الإفلاس.

وتأمل اليونان التوصل إلى اتفاق مع دائنيها قبل نهاية الشهر الحالي، لتفادي إعلانها دولة عاجزة عن سداد ديونها.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن الناطق باسم صندوق النقد الدولي، جيري رايس، قوله إن وفد الصندوق المشارك في المفاوضات عاد إلى مقر المنظمة في العاصمة الأميركية واشنطن، مؤكداً أن الخلافات بين الأطراف لم تُحل بعد.

وأضاف "لدينا خلافات في معظم المواضيع الرئيسية، ولم نُحقق أي تقدم لتقليصها، ولذلك نحن بعيدون كثيراً عن التوصل إلى اتفاق"، مشيراً إلى أن المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستين لاغارد، أكدت أن الصندوق لن ينسحب أبداً من طاولة المفاوضات، إلا أن الكرة الآن في ملعب اليونان"، بحسب تعبيره.

وترغب اليونان بموجب خطة المساعدة المالية، التي أقرت في العام 2012، في الحصول على 7.2 مليارات يورو، لسداد المستحقات المالية وديونها لصندوق النقد الدولي، المقرر سدادها قبل 30 يونيو/حزيران الجاري.

ومن المفترض أن تسدد أثينا، التي تسدد كل شهر تقريباً دفعة لصندوق النقد الدولي، للمؤسسة المالية الدولية، بحلول نهاية الشهر الجاري نحو 1.6 مليار يورو، وكان يتعين على اليونان أن تدفع المبلغ المذكور، مقسطاً على أربع دفعات تسدد جميعها بين 5 و19 من هذا الشهر، إلا أنها أعلنت أنها ستسدده دفعة واحدة في نهايته.

وأعلنت الحكومة اليونانية في 5 يونيو/حزيران، رفضها للشروط التي تقدمت بها الجهات الدائنة، ومنها اتخاذ إجراءات تقشفية، من أجل الإفراج عن حزمة قروض جديدة، واصفة الشروط بـ "المتشددة جداً".

ويأتي الإعلان المفاجئ من الصندوق، مع قيام الاتحاد الأوروبي بإبلاغ رئيس الوزراء اليوناني اليساري، ألكسيس تسيبراس، بألا يقامر بمستقبل بلاده، التي تعاني من شح السيولة المالية، وأن يتخذ القرارات الحاسمة الضرورية لتفادي التخلف عن سداد الديون.

وتسبب التحذير الصارم لليونان بشأن محادثات الإنقاذ المتوقفة، في هبوط حاد في أسعار الأسهم في بورصة أثينا، مع تراجع المؤشر الرئيسي 3.8% بعد دقائق من بداية التعامل أمس.

اقرأ أيضاً: هل حان وقت طرد اليونان من منطقة اليورو؟

المساهمون