مبيعات الفوسفات ترفع إيرادات المغرب

22 مايو 2015
المغرب يطور أصنافا جديدة من الأسمدة (أرشيف/فرانس برس)
+ الخط -
جاءت مبيعات الفوسفات ومشتقاته في الربع الأول من العام الجاري، منسجمة مع التوقعات التي عبّر عنها المغرب قبل أشهر، حيث ترقب المسؤولون دخول سوق ذلك المعدن في دورة جديدة من الانتعاش.
يمتلك المغرب أكبر احتياطي للفوسفات في العالم، وهذا ما يدفعه إلى تثمين ذلك المعدن، من أجل خلق قيمة مضافة عالية، خاصة عبر الأسمدة، حيث يسعى إلى رفع حصته منها في السوق العالمية إلى 40% في الخمسة أعوام المقبلة.
وشهد رقم مبيعات المجمع الشريف للفوسفات، في الأشهر الثلاثة الأولى من العام زيادة قوية بنحو 27.4%، لتصل إلى 1.1 مليار دولار، مقارنة بالربع الأول من العام الماضي.
ويرجع هذا الارتفاع، حسب ما كشف عنه المجمع الشريف للفوسفات، مساء أول من أمس الأربعاء، إلى تحسن مبيعات الأسمدة، وارتفاع الأسعار، وملاءمة أسعار الصرف.
وأظهرت البيانات التي كشف عنها المجمع الشريف للفوسفات، الذي يعتبر أول مصدر للفوسفات في العالم، أن مبيعات الأسمدة ارتفعت 4% في أبريل/نيسان الماضي، مقارنة مع الفترة نفسها من العالم الماضي، لتستقر في حدود 1.2 مليون طن.
ويأتي هذا الارتفاع بعد مضاعفة مبيعات الأسمدة في أفريقيا بثلاث مرات، حيث مثلت ثلث رقم معاملات الأسمدة.
وكانت بيانات صادرة عن المجمع الشريف، لاحظت، في بداية العام الجاري، عودة الطلب بقوة على الأسمدة، خاصة منذ الربع الثالث من العام الماضي، حيث ارتفعت مبيعات الأسمدة بنحو 45%، لا سيما بعد مضاعفة الصادرات من الأسمدة إلى القارة الأفريقية.
وفسر المدير التنفيذي للمجمع الشريف مصطفى التراب، النتائج التي حققتها المجموعة، بارتفاع قدرات الإنتاج والاقتصاد في تكاليف الطاقة والنقل، بعدما شرع في نقل الفوسفات الخام عبر أنابيب إلى المحطات التي تحتضن مصانع التحويل.
وأكد التراب، أن النتائج التي تحققت في الربع الأول من العام الجاري، تتناغم مع توقعات المجمع في العام الجاري.
وترتبط النتائج المتوقعة كذلك، باستغلال فوسفات بجودة عالية وبكلفة منخفضة، حسب التراب، الذي يرى ذلك امتيازا تنافسيا يفضي إلى دعم المردودية، بالنسبة للمجمع الذي أنجز استثمارات بلغت 360 مليون دولار في الربع الأول من العام الحالي.
ويذهب المجمع الشريف للفوسفات، إلى أن رقم المعاملات سيتحسن في العام الجاري، بفعل الطلب القوي على الأسمدة، والمستويات الحالية الضعيفة للمخزونات بمختلف المناطق الرئيسية المستهلكة في العالم، وقلة العرض، والمستويات المرتفعة للأسعار.
ويراهن المجمع، الذي خطط لإنجاز استثمارات تصل إلى 18 مليار دولار في العام 2025، ما سيتيح له مضاعفة إنتاج المعدن ومضاعفة تصنيع الأسمدة بثلاث مرات والتوسع في سوق الحامض الفوسفوري.
ويرمي المخطط الذي يعتمده المجمع، إلى زيادة إنتاج الفوسفات من 30 مليون طن حاليا إلى 50 مليون طن سنويا، وفي ذات الوقت خطط المجمع لزيادة إنتاج الأسمدة من 3.5 ملايين إلى 10 ملايين طن سنويا.
واختتمت قبل يومين بمراكش الدورة الثالثة للمؤتمر الدولي الذي يرعاه المجمع الشريف للفوسفات، حيث حضره حوالي 1300 خبير من 50 بلدا، من أجل التباحث حول الطرق الجديدة لإنتاج الفوسفات، خاصة في الجانب الخاص بالأسمدة.
وعلى هامش المؤتمر، صرح المتوكل البركة، المدير التنفيذي المكلف بمحور خريبكة - الجرف الأصفر لدى المجمع الشريف للفوسفات، بأن العملاق المغربي، يسعى إلى تطوير أصناف جديدة من الأسمدة يمكنها التفاعل مع جميع أنواع الأراضي.

اقرأ أيضا: %38.2 من الأسر المغربية تقترض لتغطية نفقاتها
المساهمون