مصر: الدولار يقفز إلى 8.58 جنيهات بالسوق السوداء

06 نوفمبر 2015
سعر الدولار مرشح لمزيد من الارتفاع في مصر(أرشيف/فرانس برس)
+ الخط -

قال أحمد فاضل، مدير إحدى شركات الصرافة في مصر، إن أسعار الدولار في السوق السوداء ارتفعت من 8.48 جنيهات إلى 8.58 جنيهات، وسط حملات تفتيش مكثفة يشنها البنك المركزي على شركات الصرافة.

وثبّت البنك المركزي المصري سعر بيع الدولار في آخر عطاء عند 7.93 جنيهات، ليستقر سعره في البنوك عند 7.98 جنيهات للشراء و8.3 جنيهات للبيع.

وأضاف فاضل أن أسعار الدولار شهدت ارتفاعا بعد حادث الطائرة الروسية، لافتا إلى أن الشركات ما زالت تبيع الدولار لعملائها المنتظمين فقط خارج مقار الشركات تجنبا للحملات الفجائية التي يشنها عليها البنك المركزي بشكل شبه يومي.

وأكد وجود نقص كبير في عمليات البيع بسبب حرص حائزي الدولار على الاحتفاظ به وسط توقعات بأن يسجل سعره قفزات خلال الفترة المقبلة، حيث قال: "كنا نشتري في اليوم الواحد نحو 50 و60 ألف دولار، وبعد زيادة سعر الدولار، انخفض الشراء ليراوح ما بين 3 و5 آلاف جنيه بحد أقصى".

وأوضح أن الركود يسيطر على تعاملات سوق الصرافة، خاصة العملة الأجنبية، حيث تتم عمليات البيع والشراء بحذر، على حد وصفه، قبل أن يرجح أن "تنخفض احتياطيات النقد الأجنبي لدى البنك المركزي بنهاية الشهر الحالي، نتيجة سداد البنك للقسط الأخير من مستحقات قطر، والتي تبلغ قيمتها مليار دولار".

ولفت إلى أنه بالرغم من استقرار الدولار في عطاءات البنك المركزي بعد إعلان استقالة هشام رامز، إلا أن السوق لم يستقر بعد، وذلك بسبب ضعف المعروض من الدولار، والشائعات التي يروّجها المضاربون من وقت لآخر، وهناك حالة من الترقّب والحذر في التعاملات بسبب حملات البنك المركزي.

ورفع المصرف سعر الدولار في الربع الأول من العام الحالي بمقدار 30 قرشا، ثم عاد في يوليو/ تموز الماضي ليرفعه عدة مرات خلال العام الجاري.

وبدأ المركزي سياسة العطاءات المنتظمة 3 أيام في الأسبوع، منذ 31 ديسمبر/ كانون الأول من عام 2012، لتخفيف الضغط على الدولار، ومحاربة السوق السوداء، إلا أن محللين أكدوا أن ارتفاع سعر الدولار يرجع إلى انخفاض مصادر النقد الأجنبي، وأبرزها الصادرات وتحويلات العاملين في الخارج والسياحة وقناة السويس.

اقرأ أيضا: روسيا تعلّق رحلاتها الجوية إلى مصر

المساهمون