قال ناصر حماد، مدير شركة صرافة في منطقة وسط البلد بالقاهرة، إن أسعار الدولار بالسوق السوداء ارتفعت، أمس، من 8.60 جنيهات إلى 8.75 جنيهات، نتيجة زيادة الطلب على الدولار واستمرار عمليات إجلاء السياح بعد تحطم طائرة روسية في سيناء.
وثبت البنك المركزي سعر بيعه للدولار في آخر عطاء عند 7.93 جنيهات، ليستقر سعره في البنوك عند 7.98 جنيهات للشراء و8.3 جنيهات للبيع.
وأوضح حماد أن قيام بنكي الأهلي ومصر بطرح منتج ادخاري بفائدة 12.5% ساهم في رفع سعر الدولار، لأنه عمق المخاوف من تهاوي العملة المصرية. وقال: "رغم أن هذا الإجراء يفترض أن يدفع الناس إلى تسييل ما يمتلكون من الدولار وتحويله إلى الجنيه المصري للاستفادة من الفائدة التي تعد الأعلى في السوق المصرية، فإن قرار بعض الدول تعليق رحلاتها إلى شرم الشيخ أثر على أسعار الدولار في السوق السوداء المصرية، بشكل كبير".
ولفت إلى أن المضاربين بالسوق السوداء استغلوا التطور فى حادث الطائرة الروسية والمخاوف العالمية من تراجع واردات النقد الأجنبي، ومفاوضات الحكومة المصرية مع صندوق النقد الدولي والتوقعات بمزيد من الخفض الرسمي للجنيه تماشيا مع تعليمات الصندوق، وهو ما أدى إلى قفز أسعار الدولار مرة أخرى، خاصة أن عددا كبيرا من السلع لا تغطيها البنوك.
وأضاف أن الشركات ما زالت تبيع للعملاء القدامى فقط خارج مقار الشركات، تجنبا للحملات الفجائية التي يشنها البنك المركزي، والتي هدأت منذ يومين.
ورفع البنك المركزي المصري سعر الدولار في الربع الأول من العام الحالي بمقدار 30 قرشا، ثم عاد في يوليو/تموز الماضي ليرفعه عدة مرات خلال العام الجاري.
وبدأ المركزي سياسة العطاءات المنتظمة 3 أيام في الأسبوع، منذ 31 ديسمبر/كانون الأول من عام 2012، لتخفيف الضغط على الدولار، ومحاربة السوق السوداء، إلا أن محللين أكدوا أن ارتفاع سعر الدولار يرجع إلى انخفاض مصادر النقد الأجنبي، وأبرزها الصادرات وتحويلات العاملين في الخارج والسياحة وقناة السويس.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
