حنان ترك: أتجنب الشراكة ولا أملك إلا مشروعين

09 يناير 2015
حنان ترك تعتزم تنفيذ مشروع خاصة بالأطفال (أرشيف/Getty)
+ الخط -
قالت الممثلة المصرية المعتزلة، حنان ترك، إنها أقدمت على تنفيذ مشروعين بيعد اعتزالها الفن أحدهما "صالون للمحجبات"، مؤكدا أن تحرص على الاستثمار بأموالها الخاصة وتتجنب الدخول في شراكات تجنبا للمشاكل التي قد تنجم عن ذلك.
وإلى نص المقابلة:

* القلائل من الفنانين دخلوا مجال الأعمال بأكثر من مشروع، وأنت واحدة منهم، فلماذا أقدمت على هذه الخطوة؟
- بعد قرار اعتزالي الفن، قررت أن أفتتح مشروعاً خاصاً بمجال الطفولة الذي أعشق التعامل معه، فكانت مجلة "لؤلؤ"، إلى جانب مشروع نسائي خالص وهو "صالون للمحجبات"، ولا أمتلك سوى مشروعين فقط وليس أكثر كما يظن البعض، وما دون ذلك فهو عبارة عن نشاطات خيرية أقوم بها.

* ألم تتخوفي من عدم تحقيق الأرباح في ظل حالة الركود الاقتصادي الذي تعانيه مصر؟
- قد يتناسب هذا السؤال مع مشروع المجلة، لأنها تحتاج الى تكاليف كبيرة، وخصوصاً في ظل ارتفاع أسعار الطباعة والورق، وقد عملت على مواجهة تلك المشكلة عن طريق تخصيص جزء من ثروتي للإنفاق علي المجلة فقط، دون انتظار أي عائد يأتي من ورائها، أما بالنسبة للصالون فزبائنه دائمون ويترددون عليه بصفة مستمرة، لأنه شيء هام لأي امرأة مهما كانت ظروفها المادية "ده شيء لا غنى عنه".

* ولماذا اخترتِ إقامة صالون التجميل للمحجبات فقط؟
- في البداية وعندما افتتحت هذا المشروع وأعلنت أنه سيكون للمحجبات فقط، وجدت من يتهمني بأفظع الاتهامات، لأني كما قالوا أمنع غير المحجبات من دخوله، ولذا خرجت وأوضحت موقفي، وقلت إنني أفضل التعاون مع فئة معينة من السيدات، وإذا كان هذا لا يعجب البعض فلا يصح أن ينتقدني بهذا العنف، لدرجة أن أحدهم وصل في انتقاده إلى حدود التجريح. هذا شأني وإذا كان قراري لا يحظى برضا البعض فهم أحرار وأنا أيضاً حرة.

*نعود للمجلة.. هل استعنتِ قبل إطلاقها بمتخصصين لمشاركتك في تنفيذ المشروع؟
- بالطبع قمت بذلك، لأن علاقاتي بالصحافة سطحية للغاية، وفكرة إقامة مجلة تحتاج إلى متخصصين سواء في الإدارة المالية أو الصحافية، ورغم أني أترك أغلب مهام إدارة المجلة لغيري، إلا أنني سعدت جدا بخروجها للنور، لأني كنت أحلم بتنفيذ مشروع كهذا، وكم أتمنى أن تحظى برضا وقبول الأسر المصرية والعربية، وأن أكون قد ساهمت ولو بقدر ضئيل في تعليم وتثقيف أبنائهم.

* هل يتابع أبناؤك المجلة؟
- بالتأكيد وأنا في أحيان كثيرة أستشيرهم في ما يتعلق بالمادة الصحافية والرسوم التي نقدمها، لأنهم أدرى بما يجب أن تضمه المجلة لأنهم يعبرون عن الأطفال في هذه السن، والوقوف على مقترحاتهم وملحوظاتهم والاستعانة بآرائهم أمر مهم ويجب أن أضعه في الاعتبار.

* من هو صاحب فكرة المشروعين؟
- أنا من اخترت المشروعين لإقامتهما، وأتمنى في الفترة المقبلة أن تتحسن الأحوال الاقتصادية وأفتتح فرعاً جديداً للصالون، لأنني بدأت ألمس نجاحه وصداه من خلال تردد الزبائن عليه وعلامات الرضا والقبول التي أراها على الجميع.

* وماذا لو لم تتحسن الأحوال الاقتصادية؟
- وقتها سيكون لكل مقام مقال، وإن كنت أتوقع أن يبقى مصير المشروعين كما هو عليه، دون افتتاح أي مشروع جديد، وفي جميع الأحوال أحمد الله على ما أنا عليه من نجاح للمشروعين الحاليين، والأهم هو أن يقدم الشخص رسالة من وراء العمل الذي يقوم به، ومجرد أنني أقدم معلومة لطفل وأعلمه أشياء جديدة فهذا أمر جيد جداً أتمنى أن يكون فيه الفائدة والخير لهم جميعاً.

* ولماذا لا تفتتحين مشروعات أخرى لضمان ربح أكبر، سواء بمفردكِ أو بصحبة آخرين؟
- لا أعتقد، فأنا سعيدة وراضية بما يعود عليّ من هذين المشروعين، ومن يدري فقد أجد يوماً مشروعاً آخر يدفعني لتنفيذه، أما بخصوص الشراكة فأتجنب ذلك بعض الشيء، ومع ذلك لا أمانع في أن أفتتح أي مشروع بصحبة آخرين، بشرط أن نكون متفاهمين وكل منا قادر على العطاء فيه، دون أن تدق المشكلات بابنا، فأنا أهوى الهدوء والاستقرار وأرفض المشاكل بكل أنواعها.
المساهمون