200 شركة و42 دولة في معرض قطر الزراعي الثامن

23 مارس 2021
ستوقع على هامش المعرض عقود ومذكرات تفاهم في قطاعات الزراعة والبيئة (العربي الجديد)
+ الخط -

انطلقت فعاليات، معرض قطر الزراعي الدولي الثامن، ومعرض قطر البيئي الدولي الثاني، اليوم الثلاثاء، في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات، ويستمر لغاية السبت المقبل، بمشاركة 208 شركات عارضة محلية من قطاعات الزراعة والبيئة والغذاء والإنتاج الحيواني ، إلى جانب 42 دولة من خلال سفاراتها ومكاتبها التجارية لدى قطر.
وأشاد وكيل وزارة البلدية والبيئة المساعد لشؤون الزراعة والثروة السمكية، فالح بن ناصر آل ثاني،  بما وصلت إليه دولة قطر من أرقام في تحقيق الأمن الغذائي وتوفير السلع الطازجة من النباتات والخضروات واللحوم والدواجن والألبان.

ولفت إلى أن إنتاج قطر من الطماطم وصل إلى 117 بالمئة، فيما بلغ 100 بالمئة بالنسبة للخيار والأسماك عدا الأنواع غير المتوافرة في مياه الخليج، وكذلك وصل الاكتفاء الذاتي إلى نسب كبيرة جدا من الألبان واللحوم والأسماك وتقليل المستورد منها والحفاظ على مستوى الأسعار.
وأعلن أنه خلال الشهر المقبل سيتم افتتاح مصنعين للأسماك لتعزيز القيمة المضافة للأسماك ذات الأسعار المنخفضة بطاقة إنتاجية 2000 طن سنويا، وأن هناك مبادرة لإنتاج 600 طن من الأسماك البلطي بالتعاون مع بنك قطر للتنمية، وإنشاء مزرعتين يسدان 40 بالمئة من احتياجات قطر من هذا النوع من الأسماك.
 وستوقع على هامش المعرض عقود ومذكرات تفاهم لإنشاء 3 مصانع لإنتاج الأعلاف و9 مزارع لتسمين الأغنام، إضافة إلى تدشين مصنع لإنتاج "الورقيات" هو الأكبر في الشرق الأوسط ،ويركز على جميع الخضروات الورقية بالتعاون مع إحدى الشركات اليابانية الكبرى العاملة في هذا القطاع، ويعتمد على المياه المسمدة طبيعيا والمياه المسمدة كيميائيا، وفقا لوكيل الوزارة المساعد. 

وأشاد الرئيس التنفيذي لشركة "أجريكو" للتطوير الزراعي، رجل الأعمال القطري أحمد الخلف، في حديث لـ"العربي الجديد"، بالمعرض وحجم المشاركة والتقنيات الجديدة، مبينا أن الشركة تعرض تقنيات جديدة حول الزراعة السمكية مع الزراعة المائية وهي تقنية حديثة  طبقت لأول مرة في قطر، على أربع أنظمة ومنها الأحواض الأرضية، إلى جانب تقنية الزراعة بالإضاءة.

وأكد أن  الهدف من تطبيق التقنيات التي طورتها الشركة محليا لتلائم البيئة والمناخ القطري، هو زيادة الإنتاج وتحقيق الزراعة الدائمة أي 12 شهرا خلال السنة، مشيرا إلى الاعتماد على الزراعات العضوية، وعدم استخدام المبيدات حتى بالزراعة التقليدية، لافتا إلى الاهتمام أيضا بالتسويق إلى جانب الإنتاج.

اقتصاد عربي
التحديثات الحية

وخصص المعرض قطاعات لعرض المنتجات البيطرية، ومنصة  متخصصة بالصحة البيطرية، تعنى بالتعريف بمجموعة من الخدمات والمعدات والمنتجات البيطرية الخاصة بالماشية والدواجن والأنواع الأخرى.

كما تسلط منطقة الصناعات الغذائية الضوء على المنتجات الزراعية وآلات تعبئة وتغليف ومعالجة الأطعمة، إضافة إلى سوق الخضار الذي يضم 100 مزرعة قطرية تقدم إنتاجها من الخضراوات والفواكه الطازجة، وسوق العسل والتمر ، وسوق المشاتل الذي يقام للمرة الأولى، إلى جانب محاليل تحسين التربة والمعالجة، وماكينات حرث التربة، والجرارات الزراعية.
وتعرض شركة محمي للتجارة الزراعية في قطر، أنظمة الزراعة المائية، ومحطات تحلية المياه، وأنظمة تبريد البيوت الزراعية، والوسائط الزراعية للزراعة المائية،
ويضيف مدير الجناح محمد علي السلوم، أن الشركة تتولى تصميم وتوريد وتصنيع البيوت الزراعية في قطر والخليج وأفريقيا، ولديها مصنع في الصين للبيوت الزراعية.
وأشار السلوم في تصريح لـ"العربي الجديد،  إلى التوجه الرسمي والأهلي نحو دعم الزراعات والإنتاج الغذائي، جراء جائحة كورونا، مشيرا إلى الإقبال على البيوت الزراعية، وأن المزارع في قطر تتجه للزراعة المائية بحدود 10% من مساحة المزرعة.

وحول مدى نجاح الزراعة المائية في قطر، أكد أن هذا النوع من الزراعة ينجح في أي مكان لا توجد فيه تربة خصبة ويعاني من ندرة المياه، غير أنها مكلفة أكثر من الزراعة التقليدية، ما يجعلها غير قادرة على منافسة المنتجات المستوردة.

وعن أنواع الخضروات التي تزرع مائيا في قطر، أوضح أن أبرزها  الخيار والطماطم والفلفل والورقيات بشكل عام.
وتشارك السفارة السورية في الدوحة بجناح يعرض منتجات متنوعة، حيث تقول مديرة شركة الفتح، خولة البيانوني، إننا "نشارك ضمن جناح السفارة بمنتجات من صابون الغار، والصابون التجميلي، من إنتاج مصنع للشركة يقع في غازي عنتاب التركية، بعد نقل المصنع  الذي يتجاوز عمره 50 عاما من مدينة حلب السورية جراء الحرب التي شنها النظام على الشعب".

وأكدت أنها تشارك في المعرض للمرة الخامسة، حيث باعت في الدورة قبل الماضية  نحو 3 أطنان من الصابون خلال أيام المعرض.
ويشارك في جناح السفارة السورية أيضا، عيادة الحسو، صاحب شركة لإنتاج وتصدير الأسمدة الزراعية، الذي قدم من مدينة مرسين التركية،  ليعرض منتجات شركته من الأسمدة الزراعية عضوية وكيميائية تستخدم للإنتاج النباتي بشكل مستمر، وإنشاء البيوت البلاستيكية بتربة أو من غير تربة حسب الطلب،وهي المشاركة الأولى له في المعرض.
وبالتزامن مع المعرض تنظم سلسلة من الندوات الافتراضية المتخصصة، والتي تستضيف 30 خبيرا ومتحدثا من 16 دولة، لبحث ومناقشة التحديات في القطاعين الزراعي والبيئي، مثل كيفية تحقيق التنمية المستدامة في مجالي الإنتاج الزراعي والحيواني، وتطوير تقنيات نظيفة وصديقة للبيئة في إدارة الموارد المائية ومعالجة مياه الصرف الصحي، ودور التكنولوجيا المبتكرة في تعزيز الإنتاج وتحسين نوعيته.
 

المساهمون