بلغت قيمة واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز الطبيعي والفحم والنفط القادمة من روسيا نحو 17 مليار يورو (نحو 18.7 مليار دولار) منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا.
ووفق بيانات مركز أبحاث الطاقة والهواء النقي في أوروبا التي نقلتها وكالة "الأناضول" اليوم الإثنين، فإن واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز والفحم والنفط والمنتجات البترولية بلغت قيمتها نحو 17 مليار يورو منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير/شباط الماضي.
وشكل الغاز الطبيعي المسال نحو 10.6 مليارات يورو، والنفط بنحو 5.7 مليارات يورو، والفحم 435 مليون يورو.
وخلال الفترة المذكورة، بلغت واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز الطبيعي والفحم والنفط من روسيا ما يقرب من 680 مليون يورو يوميًا.
وخلال العام الماضي، احتلت ألمانيا المركز الأول بين الدول الأوروبية المستوردة للغاز والفحم والنفط من روسيا بقيمة 40.6 مليار يورو، تلتها هولندا بـ32.7 مليار يورو، وإيطاليا بـ 18.4 مليار يورو، وبولندا بـ 15.5 مليار يورو، وإسبانيا بـ 10.2 مليارات يورو.
وبحسب وكالة الطاقة الدولية، استورد الاتحاد الأوروبي 155 مليار متر مكعب من الغاز من روسيا العام الماضي، أي 45 بالمائة من إجمالي واردات الاتحاد من الغاز الطبيعي.
وصرح ممثل شركة "غازبروم" سيرجي كوبريانوف، الأسبوع الماضي، بأن شحنات الغاز الطبيعي إلى أوروبا تسير في مسارها الطبيعي بمتوسط 105 ملايين متر مكعب في اليوم.
وقال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم الإثنين، إن وزراء خارجية الاتحاد سيبحثون فرض مزيد من العقوبات على روسيا بما في ذلك عقوبات على قطاعي الطاقة والنفط.
وأضاف للصحافيين قبل اجتماع وزراء خارجية التكتل في بروكسل، ردا على سؤال عما إذا كان سيتم الحديث عن فرض عقوبات على صادرات النفط الروسية قائلا: "نعم، سيناقش الوزراء ذلك".
قال الكرملين اليوم الإثنين إن أوروبا ستتعرض لضربة شديدة في حال فُرض حظر على النفط الروسي مما سيضر بتوازن الطاقة في القارة، لكنه لن يؤثر على الولايات المتحدة.
ويضغط بعض وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي من أجل فرض حظر على النفط في إطار تصعيد العقوبات على موسكو روسيا بعد غزوها أوكرانيا.
من جانبه، حذر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في تصريح للصحافيين خلال إفادته اليومية عبر الهاتف من أن "مثل هذا الحظر سيؤثر بشكل خطير جدا على سوق النفط العالمية، وسيؤثر بشدة على توازن الطاقة في القارة الأوروبية".
وقال بيسكوف: "سيبقى الأميركيون كما هم، وسيشعرون بتحسن أكبر من الأوروبيين (في حالة حظر النفط). سيكون هذا صعبا على الأوروبيين. مثل هذا القرار سيؤثر على الجميع".
وحذرت موسكو من قبل، من أن عقوبات الاتحاد الأوروبي المتعلقة بالنفط الروسي ربما تدفعها إلى إغلاق خط أنابيب غاز إلى أوروبا.
(الأناضول، العربي الجديد)