- قوات الاحتلال منعت طواقم الدفاع المدني من الوصول للحريق مما زاد الخسائر، لكن لم تقع إصابات بالأرواح. الدفاع المدني تمكن من إخماد 80% من الحريق بعد انسحاب القوات.
- السوق يعد مركزاً تجارياً حيوياً وسبق وأن تعرض للحريق بسبب الاحتلال. الاقتحام الأخير تزامن مع مواجهات أدت لإصابات بين الشبان وحالات اختناق بالغاز.
لساعات طويلة بقيت النيران مشتعلة في سوق الخضار المركزي في مدينة البيرة الملاصقة لمدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، وبناية بداخله، بعدما تسبب قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الخميس، باشتعال النيران فيه، وقدرت الخسائر باكثر من عشرة ملايين دولار. وقال نائب رئيس بلدية البيرة بالإنابة روبين الخطيب لـ"العربي الجديد"، إن "التقديرات الأولية تشير إلى احتراق أكثر من 200 محل تجاري وبسطة، بسبب قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع التي أطلقتها قوات الاحتلال خلال مداهمة محل صرافة داخل عمارة تجارية تابعة للبلدية في وسط المدينة".
ووفق الخطيب، امتدت النيران إلى الطابق الأرضي والتسوية في البناية، حيث كانت هناك مواد قابلة للاشتعال مثل الملابس والبلاستيكيات، وحينما منعت قوات الاحتلال طواقم الدفاع المدني من الوصول للحريق أدى ذلك لامتداد النيران والتسبب بخسائر أكبر، مشيراً إلى أن الحريق أتى على نحو 80 محلاً تجارياً والبقية بسطات شعبية وبسطات خضار، ولم يسفر عن إصابات بالأرواح، لكن الخسائر المالية قدرت بأكثر من عشرة ملايين دولار.
وتمكنت طواقم الدفاع المدني من إخماد الحريق بنسبة كبيرة بعد انسحاب قوات الاحتلال، أمس، وعملت على إخماد الحريق في سوق الخضار المركزي، حيث أوضح بيان للدفاع المدني أن الحريق بدأ في عربات الخضار الخشبية وانتقل بعدها إلى بعض المحال التجارية، فعمدت عشر مركبات إطفاء من محافظتي القدس وسلفيت، بمساندة 60 رجل إطفاء والشرطة والأمن الوطني والبلدية، إلى السيطرة على النيران ومنع تمددها باتجاه المجمعات التجارية المجاورة. ومن الناحية العملية، تمت السيطرة على 80% من الحريق بعد ثلاث ساعات من العمل، إلى أن همدت النار تماماً بعد عدة ساعات إضافية.
ويُعد سوق الخضار المركزي بالبيرة من الأماكن المزدحمة ويشهد حركة تجارية كبيرة، ويقع بجانب مئات المحلات التجارية المتلاصقة. وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها السوق للحريق بسبب الاحتلال، فقد احترق قبل عدة سنوات بعد استهداف محل قريب للصرافة. وقد داهمت قوات الاحتلال، في وقت مبكر من فجر أمس الخميس، محل الخليج للصرافة، وعلقت ورقة فيه تزعم "دعمه للإرهاب"، وذلك تزامناً مع اندلاع مواجهات بين الشبان والقوات الإسرائيلية التي أطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى وقوع حالات اختناق وثلاث إصابات بجروح بالأطراف السفلية.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
