قبل يوم واحد من صدور تقرير الوظائف الهام عن شهر فبراير/شباط، قاست أسهم المؤسسات المالية ويلات تزايد توقعات رفع الفائدة، لتقود مؤشرات الأسهم الأميركية الرئيسية إلى أعماق المنطقة الحمراء، وليفقد أشهرها، داو جونز الصناعي، 543 نقطة، عمّق بها خسائره منذ بداية العام.
وفي تعاملات يوم الخميس، ومع خسارة مؤشر داو جونز الصناعي نقاطه، التي مثلت 1.66% من قيمته، تراجع مؤشر أس آند بي 500 بنسبة 1.85%، بينما تجاوزت خسارة مؤشر ناسداك نسبة 2%.
وبلغت خسارة داو جونز 2.7% منذ بداية العام، وذلك بعد خسارته الأسبوع الحالي فقط ما يقرب من 3.4% من قيمته.
وخسر مؤشر القطاع المالي 4.1% من قيمته، في أسوأ أيامه منذ شهر يونيو/حزيران من عام 2020.
وأعلن بنك سيليكون فالي نيته بيع أسهم جديدة بقيمة تقدر بنحو 1.75 مليار دولار، فتراجعت أسهمه بنسبة تجاوزت 60%، وأثر على أسعار أسهم العديد من المؤسسات المالية الأخرى، حيث اعتبرها البعض بوادر علامات على وجود مشكلات سيولة لدى بعض تلك المؤسسات.
أيضاً خسر سهم بنك العملات المشفرة سيلفرغيت أكثر من 42% من قيمته، بعد إعلانه مساء الأربعاء عن تصفية أعماله، ورده لودائع العملاء.
وفي أوروبا، أنهت الأسهم تعاملات يوم الخميس على تراجع، حيث قادت أسهم العقارات الانخفاض، فيما تزايد قلق المستثمرين إزاء احتمالات بقاء أسعار الفائدة مرتفعة لمدة أطول، بعد شهادة جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياط الفيدرالي، أمام الكونغرس يومي الثلاثاء والأربعاء.
وخسر قطاع العقارات 3.2%، وصولاً إلى أدنى مستوياته في أكثر من شهرين، مع هبوط أسهم إل.إي.جي إيموبيليان الألمانية 11.4%، بعد أن علقت الشركة توزيعات الأرباح.
وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي منخفضا 0.2%، بعد تعويض بعض خسائره في وقت سابق من جلسة التداول.
وستتجه الأنظار إلى البنك المركزي الأوروبي الأسبوع المقبل، إذ من المتوقع أن يرفع سعر الإقراض الرئيسي 50 نقطة أساس، وسط مطالبة العديد من صانعي السياسة بمواصلة رفع أسعار الفائدة في الاجتماعات اللاحقة، بحسب وكالة رويترز.
وشهدت الأسهم الأوروبية بداية جيدة لهذا العام، لكن البيانات الاقتصادية المتباينة من الصين، والمخاوف من مواصلة البنك المركزي الأوروبي التشديد النقدي لفترة أطول قوضت زخم الأسهم.
وهبطت أسهم شركات التعدين الأوروبية 2.7 %، مقتفية انخفاض أسعار النحاس.
وهبط سهم هوجو بوس 2.1%، بعد أن توقعت دار الأزياء الألمانية نمو مبيعات 2023 بشكل أبطأ من العام الماضي.
وتراجع سهم كريدي سويس 1.9%، بعد أن أخر البنك نشر تقريره السنوي بسبب طرح الجهة التنظيمية للسوق الأميركية تساؤلات حول بيانات مالية سابقة.
أما سهم داسو للطيران فقد ارتفع 12.2% إلى مستوى قياسي، بعد أن أعلنت شركة تصنيع الطائرات الفرنسية عن نتائج أفضل من المتوقع لعام 2022.
وتراجعت أسعار النفط نحو 1% إلى أدنى مستوى في أسبوعين، اليوم الخميس، وسط مخاوف متزايدة من رفع الفائدة للسيطرة على التضخم، مما قد يتسبب في ركود وخفض الطلب على النفط في المستقبل.
وتراجع خام برنت 1.07 دولار، إلى 81.59 دولارا للبرميل، وهو أدنى مستوى إغلاق منذ 22 فبراير/شباط، كما تراجع خام غرب تكساس الأميركي 94 سنتا، وصولاً إلى 75.72 دولارا، وهو أقل مستوى إغلاق منذ 26 فبراير/شباط.
واليوم الخميس هو اليوم الثالث على التوالي من الانخفاض للخامين. وخلال هذه الأيام الثلاثة، فقد الخام الأميركي نحو 6%، وخام برنت نحو 5%.