في محاولة لتخفيف عمق الأزمة التضخمية التي تكابدها الولايات المتحدة، اعتبرت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين الأحد أن الركود ليس "حتميا" في الولايات المتحدة، وذلك بعد أيام من رفع البنك المركزي أسعار الفائدة الرئيسية مثيرا مخاوف من احتمال حدوث انكماش اقتصادي.
وقالت يلين لشبكة "إيه بي سي نيوز" الأميركية: "لا أعتقد أن الركود أمر حتمي"، لكنها توقعت "تباطؤ الاقتصاد" في خضم انتقاله إلى "نمو بطيء ومستقر".
وفرضية الركود في الولايات المتحدة باتت أكثر انتشارا بعدما اتخذ الاحتياطي الفيدرالي قرارا تاريخيا يوم الأربعاء الماضي برفع فائدته الرئيسية في شكل ملحوظ بهدف احتواء التضخم.
وأضافت وزيرة الخزانة أن "رئيس (الاحتياطي الفيدرالي جيروم) باول أعلن أن هدفه هو تقليص التضخم مع الحفاظ على سوق وظائف قوية. هذا الأمر سيتطلب موهبة وحظا، ولكنني أعتقد أنه ممكن"، واصفة نسبة التضخم بأنها "مقبولة. وأكدت أن "أولوية الرئيس (جو) بايدن هي خفض" التضخم.
وشهد الاقتصاد الأميركي تباطؤا مع تراجع إجمالي الناتج الداخلي بنسبة 1.5% في الربع الأول من العام. وتظهر بداية الربع الثاني أن التباطؤ سيستمر في بعض القطاعات مثل الصناعات التحويلية والعقارات ومبيعات التجزئة.
وكشف تحقيق لمعهد "كونفرس بورد" أخيرا أن 76% من 750 صاحب عمل تم استجوابهم، اعتبروا أن ركودا يرتسم في الأفق أو أنه بدأ فعلا.
لكن وزيرة الخزانة أملت ألا يترجم الركود في شكل فعلي، وخصوصا أن نفقات المستهلكين لا تزال "قوية جدا".
وتابعت يلين عبر الشبكة نفسها: "من الواضح أن معظم المستهلكين، حتى أصحاب الدخل الأدنى، تمكنوا من توفير أموال يمكن أن تشكل رافعة لهم تتيح لهم الاستمرار في الإنفاق".
(فرانس برس)