تحدثت المرشحة لمنصب وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، عن تحديات وجودية يواجهها اقتصاد الولايات المتحدة، وأكدت أن أولوية إدارة الرئيس المنتخب، جو بايدن، تقديم إغاثة سريعة للعائلات المتضررة من كورونا وتداعياتها الاقتصادية، واستبعاد فرض الضرائب.
ووصفت يلين، التي رشحها الرئيس المنتخب جو بايدن لتولي منصب وزير الخزانة، تغير المناخ بأنه "تهديد وجودي" للاقتصاد الأميركي، وقالت إنها ستعين مسؤولا على مستولى عال في الخزانة للإشراف على هذه القضية.
وأبلغت يلين أعضاء لجنة المالية بمجلس الشيوخ الأميركي في جلسة استماع عن بعد يوم الثلاثاء: "سأهتم بتعيين شخص على مستوى رفيع جدا لقيادة مساعينا"، وأضافت أن هذا سيوجد مركزاً داخل وزارة الخزانة سيركز على المخاطر التي يشكلها تغير المناخ على النظام المالي، مضيفة: "نحتاج إلى أن ننظر بجدية إلى تقييم المخاطر على النظام المالي من تغير المناخ".
كما قالت إن بايدن وفريقه الاقتصادي يركزون الآن على تقديم إغاثة سريعة للأسر الأميركية المتضررة من جائحة فيروس كورونا وتداعياتها الاقتصادية، وليس على زيادة الضرائب.
وأبلغت الرئيسة السابقة لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) أعضاء لجنة المالية بمجلس الشيوخ في جلسة الاستماع، أنها تتفق مع الرأي القائل بأن تخفيضات ضرائب الشركات التي استحدثتها إدارة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب في 2017 حسنت القدرة التنافسية للشركات الأميركية، حسبما نقلت عنه "رويترز".
وقالت إن بايدن لا يقترح زيادة ضريبة الشركات إلى المستوى الذي كانت عليه قبل 2017، لكنها أضافت أن من المهم أيضاً أن تدفع الشركات الكبرى والأفراد الأثرياء حصتهم العادلة من الضرائب، مشيرة إلى ضرورة إتاحة الرعاية للأطفال والإجازات المدفوعة الأجر للنساء للمشاركة في قوة العمل، والقدرة التنافسية لمجمل الاقتصاد.
العلاقة مع الصين
بالنسبة للعلاقة مع الصين، قالت يلين إنه يجب على الولايات المتحدة أن تقوم باستثمارات تجعلها قادرة على منافسة الصين، مشيرة إلى أن إدارة بايدن ستستخدم كل الأدوات المتاحة لمواجهة "ممارسات الصين غير العادلة وغير القانونية" التي تقوض الاقتصاد.
واعتبرت أن الصين "تقوض الشركات الأميركية" بسلسلة من السياسات، بما في ذلك الإعانات غير القانونية وإغراق المنتجات وسرقة الملكية الفكرية والحواجز الجمركية أمام السلع الأميركية. وقالت: "نحن بحاجة إلى مواجهة ممارسات الصين التعسفية غير العادلة وغير القانونية"، مضيفة "نحن على استعداد لاستخدام مجموعة كاملة من الأدوات" لمواجهة هذه القضايا.
وتعكس سلسلة الشكاوى التي ذكرتها المحتوى الرئيسي للهجوم الشامل للرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب ضد الصين، بما في ذلك الحرب التجارية المكلفة التي شهدت فرض مليارات من الرسوم الجمركية، بحسب "فرانس برس".
وفي حين وافقت يلين على أن "الصين هي بالتأكيد أهم منافس استراتيجي لنا"، شددت على أنه سيكون من المهم "العمل مع حلفائنا" لمواجهة التحدي، بخلاف ما كان يراه ترامب.
وكما اتهم ترامب، على غرار الإدارات الأميركية قبله، بكين بالحفاظ على عملتها منخفضة بشكل مصطنع كوسيلة لجعل منتجاتها أرخص واكتساب ميزة تجارية، كررت يلين معارضة هذه الممارسة.
وفي جانب آخر، تعهدت أن قيمة الدولار الأميركي "يجب أن يتم تحديدها في الأسواق" وتابعت "إذا تم تثبيتي (في منصبي)، سأعمل على تنفيذ وعد الرئيس المنتخب بمعارضة أي من محاولات الدول الأجنبية للتلاعب بشكل مصطنع بقيم العملات للحصول على ميزة غير عادلة في التجارة".