"وول ستريت جورنال": "طالبان" تغذي إيران بالدولارات وتهدد الحظر الأميركي

26 اغسطس 2021
محطة وقود في كابول (getty)
+ الخط -

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، إنّ حركة "طالبان" الأفغانية التي تعاني من أزمة وقود وعزلة دولية، تغذي إيران بالدولارات عبر الترتيبات التجارية الجارية بينهما لاستيراد السلع الأساسية وعلى رأسها المشتقات النفطية.

وأشارت الصحيفة، في تقرير لها، إلى أنّ هذه الدولارات ستدعم الريال الإيراني وتهدد تبعاً لذلك فاعلية الحظر الأميركي على طهران.

وذكر خبراء، في تحليل، أمس الأربعاء، أنّ خطورة "طالبان" على الحظر الأميركي، تأتي لكونها تفتح منفذاً مباشراً للتجارة بين الصين وإيران. 

ونسبت الصحيفة إلى تجار في أفغانستان قولهم، إنّ حجم واردات الوقود الأفغانية إلى طهران التي تتم عبر الشاحنات، يقدر بنحو خمسة ملايين دولار يومياً. وكانت العاصمة كابول قد شهدت أزمة حادة في الوقود خلال الأيام الماضية.

وبحسب تقرير لحلف شمال الأطلسي "ناتو"، فإنّ لدى "طالبان" ميزانية سنوية تقدر بنحو 1.6 مليار دولار، حتى قبل سيطرتها على الحكم في كابول، وفرار الرئيس أشرف غني وأفراد الحكومة السابقة. 

ونسبت الصحيفة إلى حامد حسيني المتحدث باسم اتحاد صادرات النفط والبتروكيميائيات الإيراني، الذي يشغل أيضاً منصب عضو مجلس إدارة بالاتحاد قوله إنّ "الترتيبات التجارية بين طالبان وطهران تتناول وضع قيمة واردات الوقود في شكل أوراق دولارية نقدية في فرع بنك ملي إيران في كابول". 

وكان حسيني، قد ذكر، لوكالة "رويترز"، يوم الإثنين، أنّ "طالبان بعثت برسائل إلى إيران تقول: يمكنكم مواصلة تصدير المنتجات البترولية"، مضيفاً أنّ بعض التجار الإيرانيين كانوا يتوخون الحذر بسبب مخاوف أمنية.

يذكر أنّ حركة "طالبان" خفضت الرسوم الجمركية على واردات الوقود الإيرانية بنسبة تصل إلى 70%، لتشجيع استيراد الوقود بسرعة وحل الضائقة في العاصمة كابول.

المساهمون