وول ستريت جورنال تتوقع قرب خفض أسعار الفائدة الأميركية

18 يوليو 2024
رئيس البنك المركزي الأميركي جيروم باول في واشنطن، 10 مايو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **توقعات خفض أسعار الفائدة**: جون ويليامز، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، أشار إلى احتمال خفض أسعار الفائدة في الأشهر المقبلة إذا استمر تباطؤ التضخم، لكنه استبعد حدوث ذلك في اجتماع يوليو.

- **التضخم وسوق العمل**: ويليامز أكد أن سوق العمل عاد إلى مستويات 2018-2019، وأن العوامل التضخمية مثل نمو الأجور تتجه نحو هدف التضخم البالغ 2%.

- **السياسة النقدية الحالية**: السياسة التقييدية الحالية للبنك المركزي، بأسعار فائدة بين 5.25% و5.5%، تعتبر ملائمة لتحقيق التوازن بين العرض والطلب، مع نمو اقتصادي قوي بنسبة تزيد عن 3% في العام الماضي.

نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" اليوم الخميس، عن مسؤول أميركي نقدي رفيع قوله إنه قد يكون هناك ما يبرر خفض أسعار الفائدة في الأشهر المقبلة، إذا استمر تباطؤ التضخم، مستبعدة أن يحدث ذلك في الاجتماع المقرر نهاية يوليو/تموز الجاري. وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك جون ويليامز في مقابلة أجرتها معه الصحيفة وأوردتها قنا، إنه إلى جانب الإشارات التي تشير إلى أن ظروف سوق العمل تهدأ تدريجياً، فإن بيانات التضخم الأخيرة تنحو باتجاه التراجع عن المستوى المستهدف.

ورغم ذلك، أكدت الصحيفة أن خفض أسعار الفائدة مستبعد في اجتماع 30 و31 يوليو الجاري، حتى لو دفع واحد أو اثنان من المسؤولين لذلك. لكن التصريحات تشير إلى أن البنك المركزي قد ينظر في خفض أسعار الفائدة في اجتماع منتصف سبتمبر/أيلول، شريطة ألا تحدث مفاجآت اقتصادية كبيرة. وأكد ويليامز أن الولايات المتحدة تشهد انحساراً لاختلالات العرض والطلب في سوق العمل، وفي الاقتصاد ككل.

ولفت إلى أن سوق العمل الذي كان ضيقاً للغاية قبل عامين، حيث كان عدد الوظائف أكبر من عدد المتقدمين لها، قد عاد إلى مستويات عامَي 2018 و2019، عندما كان سوقا قوياً، مشيراً إلى أن العوامل التضخمية المختلفة، مثل نمو الأجور، تتجه نحو مستويات تتفق مع هدف التضخم البالغ 2%. واعتبر ويليامز أن هذا "تقدم رائع حقاً"، مضيفاً أن هذا جزء مما يحتاجون رؤيته لإعادة التضخم بشكل مستدام إلى 2%.

وحول سير عملية السيطرة على التضخم، قال المسؤول المصرفي إن تقدماً مستمراً حصل نحو هدف البنك البالغ 2%، إلا أنه أقر بأن هذا التقدم غير منتظم، فقد كانت قراءات التضخم في أواخر العام الماضي منخفضة جداً، ثم تلا ذلك ارتفاع في القراءات في الربع الأول من العام الحالي. وتابع أن الشهرين الماضيين شهدا قراءات جيدة، وقال: "استناداً إلى ما نراه في مؤشر أسعار المستهلكين ومؤشر أسعار المنتجين، يبدو أن شهر يونيو/حزيران سيكون قراءة جيدة أخرى للتضخم".

لكن المسؤول المصرفي أشار إلى أنه نظراً لأن التضخم قد يسير بطريقة أو بأخرى، سيتعين على أصحاب القرار مواصلة مراقبة كيفية تقدمه، موضحاً أنه يريد رؤية المزيد من البيانات للحصول على المزيد من الثقة بأن التضخم يتحرك بشكل مستدام نحو الهدف البالغ 2%. واستطرد أن "لدينا بضعة أشهر جيدة الآن. ومررنا ببعض الأشهر التي لم تكن جيدة فيما يتعلق بالتضخم. لذلك أريد بالتأكيد أن أرى البيانات تستمر في إظهار علامات تشير إلى أننا نتحرك بشكل مستدام إلى 2%، لتكون لدينا ثقة أكبر في ذلك".

وحول عدم تخفيف سياسة التشديد النقدي ومستوى أسعار الفائدة الحالي من النطاق الحالي وهو 5.25% و 5.5% بالرغم من إحراز كل هذا التقدم، قال المسؤول المصرفي إن السياسة التقييدية التي ينتهجها البنك المركزي هي سياسة ملائمة، وأوضح أن الموقف الحالي للسياسة النقدية يحقق ما يحتاجون رؤيته، وهو استعادة التوازن بين العرض والطلب وأن تستمر هذه السياسة لبعض الوقت لرؤية التضخم يتحرك من مستواه الحالي البالغ حوالي 2.5% على مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الذي يركزون عليه نحو هدف 2% بصورة مستدامة.

وأكد ويليامز مرة أخرى أن لديهم بضعة أشهر من البيانات المشجعة، وهو ما يريد رؤيته في الأشهر المقبلة، مضيفا أنه يشعر بأن السياسة النقدية الحالية تعمل بشكل جيد. وذكر أنه ومع وجود السياسة النقدية المقيدة، فإن اقتصاد الولايات المتحدة لم يضعف بصورة كبيرة ولم يضعف سوق العمل، ففي العام الماضي نما الاقتصاد بنسبة تزيد عن 3%، ونما الناتج المحلي الإجمالي بأكثر من 3%، وأضاف نحو 3 ملايين وظيفة.

واستطرد ويليامز بأن نمو الوظائف استمر قوياً جداً خلال النصف الأول من هذا العام. وعلى الرغم من أن معدل البطالة قد ارتفع بنحو نصف نقطة مئوية خلال العام الماضي أو العام ونصف العام الماضيين، إلا أنه لا يزال منخفضاً نسبياً. لذلك، قال: "ما زال لدينا سوق عمل قوي"، وأكد أن ما حصل هو عملية لجعل الاقتصاد يتوازن بصورة أفضل.

(قنا)

المساهمون