وظائف شاغرة في بريطانيا بسبب نقص العمالة.. إليك أبرزها
العربي الجديد
تواجه بريطانيا أزمة نقص في العمالة تؤثر على دورتها الاقتصادية بشكل مباشر، وذلك إثر مغادرة آلاف العمال بعد انتشار فيروس كورونا، ووضع الكثير من ضوابط العمل على الأوروبيين إثر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وتسعى الحكومة البريطانية إلى إيجاد حلول سريعة لأزمتها، حيث عرضت أخيراً منح آلاف تأشيرات العمل على سائقي الشاحنات، لتغطية النقص الفادح في هذا القطاع والذي أثر على إمداد الأسواق بالسلع والمحروقات.
إذ أعلنت المملكة المتحدة أنها ستمنح 1.5 ألف تأشيرة عمل مؤقتة لسائقي الشاحنات، وتمتد صلاحية هذه التأشيرات من أكتوبر/تشرين الأول إلى ديسمبر/كانون الأول.
كذا، تدرج الحكومة عبر موقع وزارة الداخلية، لائحة يطاولها تحديث متواصل وتتضمن أكثر الوظائف المطلوبة من خارج بريطانيا. إذ في كل عام "تُنشئ حكومة المملكة المتحدة قائمة بالمهن التي ترى أنها تعاني من نقص في المعروض، حيث تسرد الوظائف التي يكافح أصحاب العمل لتوظيفها داخل المملكة المتحدة. يمكن شغل الوظائف في هذه القائمة بسهولة أكبر من قبل العمال غير البريطانيين بموجب "تأشيرة العمال المهرة"، وفق ما توضح وزارة الداخلية على موقعها الإلكتروني.
ويتم تحديث قائمة المهن بانتظام من قبل اللجنة الاستشارية للهجرة التي توصي بالمهن التي يجب إدراجها بناءً على مجموعة المعايير الخاصة بها، والعمال الذين يتقدمون لوظائف في قائمة المهن هذه يستفيدون من رسوم التقديم المنخفضة الكلفة أيضاً.
أبرز المهن المطلوبة اليوم في المملكة المتحدة
تورد لائحة المهن التي تعاني من نقص وظائف في مجالات متعددة مع تحديد للرواتب التي تمكّن طالب الوظيفة من خارج بريطانيا من الحصول على تأشيرة العمال المهرة، في حال حصوله على 80% من قيمة هذا الراتب. تعتمد الرواتب السنوية لهذه الوظائف على 39 ساعة عمل في الأسبوع.
علماء
تورد لائحة المهن التي تعاني من نقص أنه مطلوب في كل أنحاء المملكة المتحدة علماء الأحياء والكيمياء الحيوية براتب 23760 جنيهاً إسترلينياً سنوياً.
كما ترد المهن التالية والتي تتركز في صناعة النفط والغاز: جيوفيزيائي، عالم جيولوجيا، جيولوجي جيوكيميائي، مدير خدمات فنية في مناطق تفكيك النفايات في الصناعة النووية، جيولوجي موارد أول وجيولوجي في قطاع التعدين، براتب 29200 جنيه إسترليني.
في إسكتلندا، وهي جزء من المملكة المتحدة، هناك طلب على علماء الكيمياء، بوظائف فقط في الصناعة النووية، براتب 21.360 جنيهاً إسترلينياً، وكذا علماء الاجتماع والإنسانيات، تحديداً علماء الآثار، براتب 20.720 جنيهاً إسترلينياً.
هندسة
كذا، توجد وظائف كثيرة للمتخصصين في الهندسة، فيما الرواتب المطلوبة للحصول على تأشيرة عمل فورية لا تعد صعبة المنال. إذ المطلوب مهندسين مدنيين (28000 جنيه إسترليني)، مهندسين ميكانيكيين، (26720 جنيهاً إسترلينياً)، مهندسي كهرباء (29600 جنيه إسترليني)، مهندسي إلكترونيات (27.760 جنيهاً إسترلينياً)، مهندسي التصميم والتطوير (27280 جنيهاً إسترلينياً)، مهندسي الإنتاج والعمليات (26480 جنيهاً إسترلينياً)، مهندسين معماريين (28000 جنيه إسترليني)، وكذا مهندسي مراقبة الجودة والتخطيط (24400 جنيه إسترليني).
تكنولوجيا
وتتوافر في لائحة المهن التي تعاني من النقص وظائف في قطاع التكنولوجيا والمعلومات، وهي وظائف محللي أعمال تكنولوجيا المعلومات ومهندسين تكنولوجيين ومصممي الأنظمة (29280 جنيهاً إسترلينياً)، ومبرمجين ومتخصصين في تطوير البرمجيات (26640 جنيهاً إسترلينياً)، ومتخصصي تصميم الويب والتطوير (20800 جنيه إسترليني)، وكذا متخصصين في الأمن السيبراني (25440 جنيهًا إسترلينيًا).
قطاعات فنية
تحتاج بريطانيا إلى الفنانين في مجالات متنوعة برواتب تصل إلى 16800 جنيه إسترليني، وإلى راقصين ومصممي رقصات، ولكن فقط راقصي الباليه الكلاسيكيين المهرة أو الراقصين المعاصرين المهرة الذين يستوفون المعايير المطلوبة من قبل شركات الباليه أو الرقص المعاصر في المملكة المتحدة المعترف بها دوليًا (23840 جنيهاً إسترلينياً).
وتطلب السوق البريطانية أيضاً الموسيقيين، تحديداً موسيقيي الأوركسترا المهرة فقط الذين يستوفون المعايير المطلوبة من قبل فرق الأوركسترا البريطانية المعترف بها دوليًا (22000 جنيه إسترليني).
وكذا المنتجين والمخرجين (24000 جنيه إسترليني)، ومصممي غرافيك (18800 جنيه إسترليني).
تعليم ورعاية صحية
يعتبر كل من قطاع التعليم والصحة من القطاعات التي تحتاج بشدة إلى متخصصين وموظفين. وتورد اللائحة البريطانية وظائف مختلفة تتضمن الأطباء البيطريين (26000 جنيه إسترليني)، الممارسين الطبيين، علماء النفس، الصيادلة، المصورين الطبيين بالأشعة، المهنيين الصحيين، أخصائيي العلاج الطبيعي، المعالجين المهنيين، معالجي النطق واللغة، الممرضات، المسعفين، مساعدي ممرضين.
كذا، تحتاج بريطانيا إلى محترفي التدريس في التعليم الثانوي، ولكن فقط مدرسي الرياضيات والفيزياء وعلوم الكمبيوتر واللغات الأجنبية الحديثة، وكذا الأخصائيين الاجتماعيين.
وظائف متنوعة
وتطلب بريطانيا بشكل ملح أيضاً الإكتواريين والاقتصاديين والإحصائيين الخبراء في المعلومات البيولوجية وعلماء المعلومات (26240 جنيهاً إسترلينياً).
وأيضاً هناك حاجة إلى عمال التلحيم المتخصصين بالأنابيب والمواسير، حيث تتطلب الوظيفة 3 سنوات أو أكثر من الخبرة، ويجب ألا يتم اكتساب هذه الخبرة من خلال العمل غير القانوني (18240 جنيهاً إسترلينياً). وتطلب السوق عمال رعاية كبار السن (13520 جنيهاً إسترلينياً)، مديري خدمات صحية وصحة عامة (30.7 ألف جنيه إسترليني)، وكذا مديري رعاية سكنية ويومية ومنزلية (21360 جنيهاً إسترلينياً).
كيف تعمل قائمة المهن ذات النقص؟
بموجب نظام النقاط الجديد في المملكة المتحدة، يتم تقييم العمال الأجانب ومنحهم نقاطًا بناءً على عدد من العوامل، بما في ذلك مستوى المهارة الوظيفية وإتقان اللغة الإنكليزية والراتب المقدم. لكي يكون مؤهلاً للحصول على تأشيرة العمال المهرة، يجب أن يربح العامل المحتمل 70 نقطة في مخطط النقاط من أجل التأهل.
الخصائص الإلزامية تتضمن: عرض الوظيفة من قبل كفيل معتمد (20 نقطة)، وظيفة بمستوى مهارة مناسب (20 نقطة)، يتحدث الإنكليزية بالمستوى المطلوب (10 نقاط).
أما الخصائص الثانوية فهي تعتمد على مستوى الراتب والتحصيل العلمي، حيث هناك تمييز خاص لحاملي درجة الدكتوراه.
نوع أزمة العمالة في بريطانيا
تشرح صحيفة "الغارديان" البريطانية أن الوظائف الشاغرة ارتفعت إلى مستوى قياسي بلغ 1.2 مليون تقريبًا في سبتمبر/أيلول، وفقًا للأرقام الرسمية، حيث يبحث أرباب العمل عن موظفين لمواجهة النقص الناجم عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والوباء.
شهدت لندن أكبر ارتفاع في التوظيف، حيث عوضت العاصمة النقص مع بقية أنحاء البلاد بعد انخفاض كبير في التوظيف خلال الوباء، ولكن على عكس العديد من المناطق الأخرى، فشلت في الوصول إلى مستويات ما قبل الوباء.
وقال مكتب الإحصاءات الوطنية إن الطلب المتزايد على سائقي الشاحنات الثقيلة قابله بشكل هامشي فقط انخفاض 3000 وظيفة شاغرة للمطاعم والمقاهي والحانات، على الرغم من أن 134 ألف وظيفة المعلن عنها في صناعة الضيافة ظلت تقريبًا ضعف مستويات ما قبل الوباء.
ويعاني الاقتصاد من نقص في اليد العاملة وخصوصا في قطاع الشحن البري، ما يتسبب بمشكلة إمدادات ونقص السلع في المتاجر وأزمة وقود.
ووفق مؤشر "وايفتراكر" الذي يرصد سوق العمل في بريطانيا، لا تزال قطاعات الصحة والتمريض تعاني من نقص في المواهب، مع وجود عدد كبير من الوظائف، ولكن عدد الطلبات منخفض نسبيًا. كما تواجه الهندسة الآن مشكلة مماثلة.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
