وصلت، اليوم الاثنين، إلى باكستان، الشحنة الأولى من النفط الخام القادم من روسيا بموجب اتفاق رئيسي بين إسلام أباد وموسكو.
وأشاد رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف ببدء وصول النفط الروسي إلى باكستان، معتبرا استيراد هذا النفط "وفاء بالوعود"، بينما اعتبرته وزيرة الإعلام مريم أورنغزيب "خدمة حقيقية للشعب".
وأفرغت الشحنة في مدينة كراتشي الساحلية، المركز الرئيسي للواردات الباكستانية.
وكانت باكستان، التي تعاني من ضائقة مالية، تجري محادثات مع روسيا لاستيراد النفط الخام بسعر مخفض منذ فبراير/ شباط عام 2022، عندما زار رئيس الوزراء السابق عمران خان موسكو للقاء الرئيس فلاديمير بوتين.
وتزامنت زيارة خان مع بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، وهي الزيارة التي أدت إلى توتر العلاقات بين باكستان والولايات المتحدة في ذلك الوقت. وتصارع موسكو العقوبات الغربية منذ ذلك الحين بسبب الحرب.
وغيّرت روسيا مسار الكثير من إمداداتها إلى الهند والصين ودول آسيوية أخرى بأسعار مخفضة، بعد أن تجنبها الغرب بسبب الغزو.
وصرح مصدق مالك، وزير الدولة للنفط في باكستان، لقناة (جيو نيوز) التلفزيونية، بأن إسلام أباد وقعت اتفاقية مع روسيا مبدئيا لشراء مائة ألف طن من النفط، والتي من المفترض أن تصل في سفينتين.
ووصلت أول سفينة محملة بالنفط الخام إلى كراتشي يوم الأحد، ولم يعرف حجم حمولتها حتى الآن.
لم يفصح مالك عن أي تفاصيل بشأن سعر النفط الروسي، واكتفى بالقول إن باكستان ستحاول ضمان ثبات الاستيراد مع توقعات بانخفاض الأسعار.
وأضاف: "إذا بدأنا في الحصول على ثلث نفطنا الخام من روسيا، فسيكون هناك فرق كبير في الأسعار، وسيصل تأثيره إلى الشعب."
تعاني حكومة شريف بسبب أزمة اقتصادية غير مسبوقة في أعقاب الفيضانات المدمرة التي أودت بحياة أكثر من 1700 شخص الصيف الماضي، وتسببت في خسائر بقيمة 30 مليار دولار.
في غضون ذلك، جرى تعليق محادثات إسلام أباد مع صندوق النقد الدولي لإحياء حزمة الإنقاذ البالغة 6 مليارات دولار منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
(أسوشييتد برس)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
