دخلت سفينة روسية ميناء مدينة ماريوبول الأوكرانية للمرة الأولى منذ أن استكملت القوات الروسية سيطرتها على المدينة، وذلك لتحميل معادن وشحنها شرقاً إلى روسيا، في خطوة وصفتها كييف بأنها نهب.
وقال متحدث باسم الميناء لوكالة تاس للأنباء، اليوم السبت، إن السفينة ستحمل 2700 طن من المعادن قبل أن تبحر 160 كيلومتراً باتجاه الشرق إلى مدينة روستوف على نهر الدون بروسيا يوم الاثنين، ولم يذكر المتحدث أين أُنتج المعدن.
وقالت ليودميلا دينيسوفا، أمينة المظالم المعنية بحقوق الإنسان في أوكرانيا، إن الخطوة الروسية تصل إلى حد النهب.
وكتبت على تطبيق المراسلة تيليغرام، وفقاً لوكالة رويترز، أن "النهب يستمر في الأراضي الأوكرانية المحتلة، وبعد سرقة الحبوب الأوكرانية، لجأ المحتلون إلى تصدير المنتجات المعدنية من ماريوبول".
ويوجد في المدينة المحتلة مصنع "آزوفستال للحديد والصلب"، والذي يعد أحد أكبر مصانع الحديد في أوروبا ويشغل مساحة تتجاوز 11 كيلومتراً مربعاً.
واتهمت الخارجية الأوكرانية روسيا، الشهر الماضي، بسرقة الحبوب في الأراضي التي تحتلها، في تصرف قالت إنه يزيد تهديد الأمن الغذائي العالمي.
وفي حين أن أوكرانيا كانت تصدر قبل الحرب 12% من صادرات القمح و15% من الذرة و50% من زيت عباد الشمس على مستوى العالم.
كذلك تتهم دول أوروبية روسيا بتخزين المواد الغذائية للضغط على العالم، وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين في وقت سابق من الشهر الجاري إن "روسيا تخزن الآن صادراتها الغذائية كشكل من أشكال الابتزاز، وذلك بمنع الإمدادات لزيادة الأسعار العالمية أو مقايضة القمح بالدعم السياسي. وهذا استخدام للجوع والحبوب لفرض القوة".
وسيطرت روسيا بالكامل على ماريوبول الأسبوع الماضي عندما استسلم أكثر من 2400 مقاتل أوكراني في مصنع آزوفستال المحاصر للصلب على بحر آزوف. وقالت يوم الخميس إن الألغام أزيلت من الميناء وفتح مجدداً أمام السفن التجارية.
(رويترز، العربي الجديد)