قال وزير الصناعة والتجارة والتموين الأردني، يوسف الشمالي، اليوم الأحد، إن بلاده لن ترفع سعر الخبز، في الوقت الذي أكد فيه أن ارتفاع أسعار السلع الغذائية والتموينية في البلاد سببه الرئيسي أزمة كورونا، فيما ساهمت الأزمة الروسية الأوكرانية في زيادة الأعباء.
وشكا مواطنون، خلال الفترة الماضية، من ارتفاع الكثير من السلع التموينية، كالزيوت النباتية، والأرز والسكر، واللحوم والدواجن، وكذلك الخضار والفواكه.
وأكد الشمالي، خلال اجتماع للجنة الاقتصاد والاستثمار النيابية، اليوم الأحد، أن بلاده لديها "مخزون يكفي لأكثر من عام من القمح والشعير"، مشيراً إلى أن لدى الأردن "الإمكانية لرفع المخزون إلى 18 شهراً، لكن ارتفاع كلفة القمح منعتنا من الشراء بكلفة عالية".
وأضاف أننا "لم نشتر قمحا من أوكرانيا أو روسيا في العام الحالي، وأن كل كيلو خبز مدعوم بـ13 قرشاً (الدينار=100 قرش) حالياً، ولا تغيير على أسعاره للمواطن الأردني، بغضّ النظر عن الأسعار عالمياً".
وأكد الوزير الأردني، أن ارتفاع الأسعار سببه أزمة كورونا منذ عام 2020، مشيراً إلى أن ارتفاع أسعار الزيوت ليس وليد الأزمة الأوكرانية، حيث ارتفعت أسعارها في موسم 2020 و2021 بنحو 65.8%، وفي موسم 2021-2022 بنحو 17%، وفي أول شهرين من العام الجاري بنحو 8.5%.
وتابع أن أسباب ارتفاع أسعار المواد الغذائية، جاء أولا بسبب الانقطاع الذي تم خلال فترة تفشي فيروس كورونا، وهو ما أدى إلى أزمة عالمية، ثم جاءت الأزمة الأوكرانية لتزيد من الأعباء.
وأشار إلى أن 30% من إنتاج الحبوب يأتي من روسيا وأوكرانيا، وجزءا مهما من إنتاج الزيوت، خاصة دوار الشمس، مصدره الدولتان أيضاً.
وأضاف أن ما زاد الأمور سوءا هو قرار بعض الدول منع تصدير عدد من السلع، كالجزائر التي منعت تصدير السكر، ومصر التي منعت تصدير السكر والأرز والبقوليات والزيوت بكافة أنواعها، وكذلك إندونيسيا وماليزيا، إضافة إلى تركيا، قبل أن تتراجع عن القرار.
وأكد أن الوزارة قامت بتسعير الزيوت والدواجن فقط، وذلك على آخر سعر كان يباع للمواطن الأردني.
بدوره، قال رئيس غرفة تجارة عمّان، خليل الحاج توفيق، الأحد، إن الجيش الأوكراني صادر شحنات من أحد الموانئ، منها شحنات للأردن.
وأضاف الحاج توفيق، وهو أيضا نقيب تجار المواد الغذائية، خلال اجتماع للجنة الاقتصاد والاستثمار النيابية، أن استمرار ارتفاع الأسعار عالميا سيؤدي إلى ارتفاعات جديدة في أسعار السلع.
وأوضح أن ارتفاع الأسعار المحلية ليس مرتبطا بالهجوم الروسي لأوكرانيا فقط، حيث إن أسعار زيت القلي بدأت بالارتفاع منذ شهر أغسطس/آب 2020، واستمرت في الارتفاع.
وأشار إلى أن الأردن يستورد نحو 4 ملايين طن من المواد الغذائية سنوياً عن طريق القطاع الخاص، تشكل نحو 85% من الغذاء.
ولفت النظر إلى وجود 5500 طن من الزيت و3000 طن من البقوليات مدفوعة الثمن في مصر ستصل إلى الأردن.
بدوره، قال رئيس لجنة الاقتصاد والاستثمار، خير أبو صعيليك، الأحد، إن ارتفاع الأسعار جاء في وقت حساس، قبيل شهر رمضان، مؤكدا التزام التاجر الأردني بالأسعار، وأن ما يقوم به البعض من رفع للأسعار هو ظاهرة فردية.
(الدينار الأردني= 1.41 دولار)