واشنطن تمنح 192 رخصة تصدير لشركات صينية محظورة

وافقت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم السبت، على منح 192 ترخيصا، بقيمة تتجاوز 23 مليار دولار، لشحن سلع وتكنولوجيا أميركية إلى شركات صينية مدرجة على قائمة واشنطن السوداء للتجارة منذ أوائل عام 2022.

وأظهرت وثيقة صادرة عن الكونغرس الأميركي، أنه تم منح 192 ترخيصا من بين 242 طلب ترخيص فُصل فيها بين يناير/ كانون الثاني ومارس/ آذار 2022، وأن 115 من التراخيص التي جرت الموافقة عليها احتوت على تكنولوجيا خاضعة للرقابة.

واعْتَرضَ النائب الجمهوري مايكل ماكول رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي في بيان له على هذه الموافقات، معتبرا أن تصدير التكنولوجيا الأميركية يعزز "جهود الصين العسكرية والرقابية".

من جهتها، دافعت وزارة التجارة الأميركية عن منح رخص التصدير لعدد من الشركات الصينية، مشددة على أنه جرى التدقيق بشكل جيد في هذه الطلبات بحيث "لا تشكل مخاوف كبيرة على الأمن القومي الأميركي"، مبينة أن وزارات الدفاع والطاقة والخارجية شاركت في اتخاذ هذه القرارات.

وتأتي هذه الخطوة بعد يوم من إعلان الولايات المتحدة الأميركية إدراج 37 كياناً صينياً وروسياً على قائمتها السوداء للتجارة.

وتصاعدت الخلافات الاقتصادية بين واشنطن وبكين، في عهدي الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب والحالي جو بايدن، غذتها العملية العسكرية التي أطلقتها روسيا في أوكرانيا، وما رافقها من اتهامات غربية للصين بدعم موسكو في الأزمة.

وفي غضون الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي، جرى محو نحو 1.1 تريليون دولار من قيمة أسهم الشركات الصينية في مؤشر "ناسداك غولدن دراغون لشركات الصين"، بسبب القيود الأميركية والإجراءات المحلية الرقابية التي تقوم بها السلطات الصينية، وتصدرت مجموعة "علي بابا القابضة" التراجع، حيث تقهقرت قيمتها السوقية إلى حوالي 430 مليار دولار، خاسرة نحو 60% من قيمتها.

(قنا، العربي الجديد)