واشنطن تخطط لفرض رسوم جمركية بنسبة 200% على الألومنيوم الروسي

06 فبراير 2023
هل ينضم الألومنيوم إلى ساحة المواجهات الغربية الروسية (فرانس برس)
+ الخط -

قالت وكالة "بلومبيرغ" إن الولايات المتحدة تخطط هذا الأسبوع لفرض رسوم جمركية بقيمة 200% على الألومنيوم الروسي، يتم تطبيقها في أقرب وقت، من أجل مواصلة الضغط على موسكو، مع اقتراب ذكرى مرور عام على غزوها لأوكرانيا.

ولم يعط الرئيس الأميركي جو بايدن الضوء 

الأخضر حتى الآن لهذه الخطوة، بسبب وجود مخاوف في الإدارة الأميركية بشأن الأضرار الجانبية التي قد تلحق بالصناعات الأميركية، بما في ذلك صناعة الطيران والسيارات.

وتعد موسكو ثاني أكبر منتج للألومنيوم في العالم، بعد الصين، وكانت تغرق السوق الأميركية بالإمدادات التي اعتبر البعض أنها تضر الشركات الأميركية.

ويأتي التصعيد الأخير للضغط على موسكو بعدما أطلقت واشنطن العنان لمستويات غير مسبوقة من العقوبات الدولية لمعاقبة موسكو وعزلها، بما في ذلك تجميد الأصول الروسية لدى الدول الغربية، وأيضاً استهداف قطاعاتها المصرفية والتكنولوجية، ومعاقبة الأفراد المرتبطين بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

اقتصاد دولي
التحديثات الحية

وتحاول الولايات المتحدة منذ فترة تقليص دور روسيا كقوة عالمية في سوق السلع الأساسية، كما حظر الاتحاد الأوروبي واردات النفط والغاز الروسي في محاولة لخفض اعتماده على موسكو. ومع ذلك، فقد تم تخفيف تأثير هذه الخطوة من خلال إعادة رسم خريطة النفط العالمية، حيث تذهب معظم إمدادات النفط الروسي الآن إلى الصين والهند بأسعار مخفضة.

وكانت روسيا مصدرًا مهمًا للألومنيوم المتدفق للسوق الأميركية، بمنتجات تغلب عليها القيمة المضافة، لا المنتج الخام. وفي حين أنها كانت تمثل تقليديا 10% من إجمالي واردات الألومنيوم للولايات المتحدة، تراجعت الكميات إلى 3%، ويتوقع أن تنهي التعرفة الجمركية الجديدة شراء المعدن من روسيا.

وسيكون خيار فرض التعرفات الأميركية أقل حدة من الإجراءات التي ناقشتها الإدارة الأميركية في العام الماضي، بما في ذلك الحظر التام أو العقوبات.

وتقول شركة United Co. Rusal International PJSC الروسية، منتج الألومنيوم الوحيد في البلاد، إن مثل هذه الخطوة تنذر بحدوث اضطرابات أوسع في السوق، من خلال جعل الإمدادات الروسية سامة ومحظورة بشكل أساسي للمشترين على مستوى العالم. وتراجعت أسهم الشركة نتيجة هذه الأنباء بما يقرب من 3% خلال تعاملات يوم الإثنين في البورصة الروسية.

ووسط تباطؤ الاقتصاد العالمي، وحالات الإغلاق المرتبطة بوباء كوفيد-19 المستمرة في الصين، أكبر مستهلك في العالم، انخفض سعر الألومنيوم بنحو 15% العام الماضي.

ومحت العقود الآجلة للألومنيوم، المتداولة في بورصة لندن للمعادن، اليوم الإثنين، أغلب مكاسبها، واكتفت بالارتفاع بنسبة 0.6%، على خلفية أنباء التعرفات، قبل أن تنخفض بنسبة 1.7% إلى 2526.50 دولارا للطن المتري.

وقالت رابطة الألومنيوم، وهي مجموعة تجارية تمثل الصناعة في الولايات المتحدة، في بيان لها، اليوم الاثنين، إن "صناعة الألمنيوم تدعم كافة الجهود التي تعتبرها الحكومة الأميركية وحلفاؤها في الناتو ضرورية" لمواجهة الغزو الروسي، مؤكدة أن ما يحدث كارثة أمنية وإنسانية عالمية تتجاوز بكثير مصالح أي صناعة بمفردها.

(بلومبيرغ، العربي الجديد)

المساهمون