أعلنت شركة الاتصالات الصينية العملاقة هواوي (Huawei)، الاثنين، عن تحقيق أرباح قياسية في 2021 بزيادة 76% على أساس سنوي، على الرغم من العقوبات الأميركية المفروضة عليها.
وقالت الشركة إنها سجلت خلال عام 2021 بأكمله أرباحًا صافية بلغت 113,7 مليار يوان (16,2 مليار يورو/ نحو 17.8 مليار دولار) مقابل 64,6 مليار يوان في العام السابق. وهو ما يعد أفضل أداء لها منذ تأسيسها.
من ناحية أخرى، أظهرت مبيعات المجموعة انخفاضًا بنسبة 28,5% خلال عام واحد، لتصل إلى 636,8 مليار يوان .
Huawei’s net profit surged to 76% in 2021 despite flat or declining sales across its business https://t.co/gajlN3rVez pic.twitter.com/pxpcr2osLl
— Bloomberg (@business) March 28, 2022
لم تفصح هواوي عن تفاصيل عدد الهواتف المحمولة التي باعتها العام الماضي، علمًا أن علامتها التجارية كانت واحدة من أفضل ثلاث شركات لتصنيع الهواتف الذكية في العالم، إلى جانب الكورية سامسونغ (Samsung) والأميركية آبل (Apple). واحتلت المركز الأول لفترة وجيزة مدعومة بالطلب الصيني والمبيعات في الأسواق الناشئة.
لكن العقوبات الأميركية المفروضة منذ 2018 قطعت الشركة بشكل خاص عن سلاسل إمداد المكونات العالمية، وأحدثت بلبلة في فرع الهواتف الذكية لديها.
كما حثت واشنطن حلفاءها على التخلي عن تكليف هواوي بتجهيز شبكات الجيل الخامس 5G، معتبرة أن بكين يمكن أن تستخدم الشركة الصينية لمراقبة الاتصالات وحركة البيانات.
In the face of challenging external complexities, Huawei’s solid operations & commitment to investing in the future ensured we rose to the occasion & delivered a steady performance for 2021. Watch the video to see how #Huawei is #BuildingForTomorrow! https://t.co/gyHw1lpjFP pic.twitter.com/37xpktszhJ
— Huawei (@Huawei) March 28, 2022
وقالت المديرة المالية للمجموعة منغ وانزو إنه على الرغم من الضغوط الأميركية، فإن "قدرتنا على جني الأرباح وتوليد التدفق النقدي في ازدياد".
وأضافت، وفقا لوكالة "فرانس برس": "الآن نحن قادرون بشكل أفضل على التعامل مع حالة عدم اليقين".
ومنغ وانزو هي ابنة مؤسس هواوي، وهذا التصريح العلني هو الأول لها منذ عودتها إلى الصين قبل ستة أشهر حين حظيت بتغطية إعلامية واسعة.
وفي خضم التنافس التكنولوجي مع بكين، طلبت واشنطن من كندا توقيف منغ في نهاية عام 2018 للاشتباه في وجود احتيال مصرفي مرتبط بالعقوبات المفروضة على إيران.
وبعد ما يقرب من ثلاث سنوات من الإجراءات، تمكنت منغ من استعادة حريتها في نهاية سبتمبر/ أيلول، والعودة إلى الصين، حيث كان اعتقالها بمثابة بداية أزمة دبلوماسية كبيرة بين بكين وأوتاوا واحتجاز الصين كنديَين في ما اعتبر إجراءً انتقاميا.
يقع مقر هواوي في مدينة شنغن في جنوب الصين، ويعمل لديها نحو 195 ألف موظف، كما توجد في أكثر من 170 دولة.
والشركة غير مدرجة في البورصة، ولا تخضع بالتالي لالتزامات التصديق على الحسابات لدى نشر نتائجها كما هو مطلوب من مجموعات سوق الأوراق المالية.
في مواجهة الضغوط الأميركية، أعادت الشركة التركيز على السوق الصينية، ونوَّعت أنشطتها، ولا سيما في الحوسبة السحابية والسيارات المتصلة بالإنترنت.
(فرانس برس، العربي الجديد)