استمع إلى الملخص
- **الجدل السياسي حول الصفقة**: تثير صفقة الاستحواذ بقيمة 14.1 مليار دولار جدلاً سياسيًا كبيرًا، مع معارضة من سياسيين محليين والرئيس السابق دونالد ترامب، بينما تدافع نيبون ستيل عن الصفقة باستثمارات إضافية.
- **التأثيرات الاقتصادية والسياسية**: ارتفعت أسهم يو إس ستيل عند الإعلان عن الصفقة، لكنها تراجعت بعد معارضة ترامب وبايدن. لا تزال الصفقة قيد المراجعة من قبل لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة.
قال مسؤول مطلع على خطط نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس إن مرشحة الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة القادمة ترى أن شركة يو إس ستيل United States Steel يجب أن تظل مملوكة ومُدارة محليًا، مشيراً إلى نيتها التصريح بذلك أثناء زيارتها إلى بيتسبرغ يوم الاثنين، فيما يمثل أحدث رياح معاكسة لبيع الشركة المقترح لشركة نيبون ستيل Nippon Steel Corp اليابانية.
وقال المسؤول لوكالة بلومبيرغ إن هاريس ستؤكد التزامها بدعم عمال الصلب الأميركيين خلال حدث في يوم عيد العمال الأميركي تحضره مع النقابات في بيتسبرغ، موطن كل من شركة يو إس ستيل ونقابة العاملين في صناعة الصلب، التي عارضت البيع. وسيكون بيانها هو الأول لها بشأن الصفقة المقترحة، وهو يتماشى مع موقف الرئيس جو بايدن، رغم أنه لم يعلن معارضته الصريحة لها، مع استمرار مراجعة الأمن. ودعا مرشح الحزب الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترامب إلى منع الصفقة.
وقالت وكالة بلومبيرغ إنه ليس من الواضح ما إذا كان القرار بشأن الاستحواذ سيتم التوقيع عليه على مكتب بايدن أم مكتب خليفته، أو ما إذا كان سيتقدم على الإطلاق. ومع ذلك، تضيف تعليقات هاريس إلى الصخب السياسي حول الصفقة التي تبلغ قيمتها 14.1 مليار دولار، والتي تتجذر في ولاية بنسلفانيا، إحدى أبرز ساحات المعارك الانتخابية. وكان عضوا مجلس الشيوخ في الولاية من بين الأكثر صراحة في معارضة البيع، وكذلك السناتور جيه دي فانس من ولاية أوهايو المجاورة، وهو نائب الرئيس المرشح من قبل ترامب.
يذكر أن نيبون ستيل هي أكبر مجموعة يابانية للصلب، وأعلنت في ديسمبر/كانون الأول الماضي اعتزامها الاستحواذ على منافستها "يو إس ستيل" الأميركية، مشيرة إلى استعدادها لدفع 55 دولاراً للسهم نقدا، ما يصل بإجمالي قيمة الشركة، باحتساب الديون المفترضة، إلى 14.9 مليار دولار. وتقول "نيبون ستيل" إنها تتوقع أن يسرع الشراء نمو أعمال الشركة، كما يدعم مجلسا إدارة الشركتين الصفقة. وأعلنت شركة نيبون ستيل الأسبوع الماضي عن استثمارات إضافية بقيمة 1.3 مليار دولار في مصانع "يو إس ستيل" لمحاولة كسب النقابة التي أعربت عن مخاوفها بشأن الآفاق الأطول أمدًا للعمال بمجرد انتهاء اتفاقية العمل الحالية في عام 2026.
وردًا على التقارير حول الإعلان المخطط له من قبل حملة هاريس، سلطت "يو إس ستيل" الضوء على هذا التعهد وأكدت أنها لا تزال ملتزمة بالصفقة. وقال الرئيس التنفيذي ديفيد بوريت في بيان مكتوب يوم الاثنين، إن وعد نيبون ستيل بالاستثمار هو "دليل على التزامها الثابت تجاه "يو إس ستيل" وجميع أصحاب المصلحة لدينا، ليس فقط لإتمام الصفقة ولكن أيضًا لحماية الشركة وتنميتها". وأضاف: "ستكون "يو إس ستيل" شركة أقوى بكثير بعد الصفقة وبعد هذه الاستثمارات".
وارتفعت أسهم "يو إس ستيل" عندما تم الإعلان عن عرض نيبون في ديسمبر/ كانون الأول، قبل التخلي عن الكثير من تلك المكاسب عندما أعرب ترامب وبايدن عن معارضتهما. ثم تفوق السهم على نظرائه حين انسحب بايدن من السباق الانتخابي، على رهانات على أن وصول هاريس إلى البيت الأبيض قد يضع عقبات أقل لإتمام الصفقة. وكانت بورصة نيويورك معطلة يوم الاثنين في مناسبة عيد العمال في الولايات المتحدة.
واشتد الجدل حول الاستحواذ على الشركة الأميركية العريقة بينما يدخل سباق الانتخابات الأميركية الرئاسية أمتاره الأخيرة، على الرغم من وجود القليل من الدلائل على أن الصفقة ستنتهي قبل ذلك الحين. ولا تزال الصفقة قيد المراجعة من قبل لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة، وهي لجنة ترأسها وزيرة الخزانة، والتي تستهدف بشكل متكرر خصوم الولايات المتحدة مثل الصين. وحتى الآن، لم تنهِ إدارة بايدن المراجعة الجارية للصفقة.
وستزور هاريس ولاية ميشيغان يوم الاثنين لحضور حدث بمناسبة عيد العمال، قبل السفر إلى بيتسبرغ مع بايدن، وهو أول حدث مشترك لحملتهما منذ أن أصبحت المرشحة. وسيحضران فعالية انتخابية في قاعة نقابية مع قادة من العديد من مجموعات العمل الرئيسية في البلاد، بما في ذلك عمال الصلب الأميركيون.