نيويورك تمنع إخلاء المستأجرين خلال أزمة كورونا و"الخزانة الأميركية" تستعد لإرسال شيكات الإغاثة للمواطنين
أقر مجلس النواب في ولاية نيويورك، قوانين صارمة لحماية المستأجرين من الإخلاء خلال أزمة فيروس كورونا الجديد، حيث إن ارتفاع معدلات البطالة وضعف الاقتصاد الأميركي يجعلان من الصعب على الكثيرين تسديد الإيجارات المترتبة عليهم.
وجاءت القوانين الجديدة التي تم إقرارها في جلسة خاصة لمجلس نواب الولاية، أمس الإثنين، قبل أيام قليلة من انتهاء مفاعيل قرارات منع الإخلاء في نهاية العام.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، أنّ الإجراءات الأخيرة تمنع معظم المالكين من طرد المستأجرين غير القادرين على دفع الإيجار لمدة 60 يوماً أخرى على الأقل.
كما أنها ستحمي العديد من صغار المالكين من مخاطر خسارة عقاراتهم لعدم تمكنهم من دفع الأقساط المصرفية نتيجة خسارة دخولهم من الإيجارات.
وقال حاكم الولاية كريس كومو قبل التصويت، وفق وكالة "فرانس برس"، "نريد ضمان حماية أصحاب المنازل، وأن ذلك لا يؤثر على تصنيفهم الائتماني، ولا يوجد حجز على العقارات".
كما يجدد مشروع القانون الإعفاءات الضريبية لأصحاب المنازل المسنين والمعوقين. ووصفت صحيفة "نيويورك تايمز" الإجراءات بأنها "واحدة من أكثر قوانين مكافحة الإخلاء المتكاملة في البلاد".
ويوقف القرار عمليات الإخلاء التي يُنظر فيها في المحاكم لمدة 60 يوماً ويتم وقف أي إجراءات جديدة حتى الأول من مايو/ أيار على الأقل. وقال أندرو كومو الحاكم الديمقراطي للولاية "نريد الوصول إلى الأول من مايو/ أيار وعندها نرى ما سيحدث (...) نريد حماية المستأجرين".
وتخلف ملايين الأميركيين الذين فقدوا وظائفهم خلال وباء كورونا عن دفع فواتير الإيجار والمرافق، وهي علامة تشير إلى نفاد أموال الناس لتلبية الاحتياجات الأساسية.
وحذرت وكالة "موديز" للتصنيفات الائتمانية العالمية، في تقرير حديث لها، من أنّ ما يقرب من 12 مليون مستأجر سيدينون بمتوسط 5850 دولاراً لأصحاب المنازل والمرافق بحلول نهاية يناير/ كانون الثاني. ووفق البيانات الرسمية، فإنّ نحو 9 ملايين مستأجر متأخرون عن دفع الإيجار.
ومع ارتفاع حالات الإصابة بكورونا إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق، توقف الانتعاش الاقتصادي ولا تزال فرص العمل نادرة. وتظهر البيانات أن المطاعم وتجار التجزئة يوقفون الوظائف، بينما يغلق المزيد من الشركات الصغيرة.
كانت أعداد المتخلفين عن سداد الإيجارات والمرافق مرتفعة بشكل خاص بالنسبة للعائلات التي لديها أطفال، حيث تخلّف 21% عن الإيجار، وفق مكتب الإحصاء الذي كشف أن حوالي 29% من العائلات السوداء و17% من المستأجرين من أصل إسباني كانوا متعثرين.
وأقر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء الأحد الماضي، حزمة إغاثة للأميركيين بقيمة 900 مليار دولار لمواجهة تداعيات الجائحة على الظروف المعيشية للمواطنين، وذلك من إجمالي 2.3 تريليون دولار لدعم الاقتصاد والإنفاق الحكومي.
وقال مسؤول بارز في وزارة الخزانة الأميركية، مساء أمس الإثنين، إنّ الوزارة تتوقع إرسال الموجة الأولى من شيكات التحفيز بقيمة 600 دولار إلى الأفراد والأسر الأميركيين في وقت مبكر قد يكون هذا الأسبوع.
وأضاف المسؤول، وفق وكالة "رويترز"، أنّ وزارة الخزانة سترسل أيضاً مدفوعات إضافية إلى أولئك الذين صدرت شيكات لهم بالفعل إذا وافق الكونغرس على زيادة المبلغ مثلما طالب الرئيس ترامب.