- تعهدت روسيا بخفض إضافي في إنتاج النفط يصل إلى 350 ألف برميل يوميا في أبريل، وتخطط لتقليل تخفيضات الصادرات تدريجيًا، مع هدف إنتاج يبلغ تسعة ملايين برميل يوميا بحلول يونيو.
- تواجه شركات النفط الروسية تأخيرات في تلقي المدفوعات بسبب تزايد الحذر من العقوبات الأمريكية، مما يؤثر على عائدات الكرملين ويعقد العلاقات المالية مع بنوك في الصين وتركيا والإمارات.
قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، اليوم الجمعة، إن موسكو قررت التركيز على خفض إنتاج النفط وليس الصادرات في الربع الثاني من العام من أجل تقاسم تخفيضات الإنتاج بشكل عادل مع دول أخرى أعضاء في أوبك+.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قالت روسيا إنها ستخفض إنتاجها وصادراتها النفطية بمقدار 471 ألف برميل أخرى يوميا في الربع الثاني بالتنسيق مع بعض الدول في أوبك+.
وقال نوفاك للصحافيين إن شركات النفط الروسية ستخفض الإنتاج بما يتناسب مع حصتها في إجمالي إنتاج البلاد من النفط.
وتعتزم روسيا تقليل تخفيضات الصادرات تدريجيا، إذ ستبدأ خفضا إضافيا للإنتاج في إبريل/ نيسان بمقدار 350 ألف برميل يوميا، مع خفض الصادرات بمقدار 121 ألف برميل يوميا. وفي مايو/ أيار، سيكون الخفض الإضافي في الإنتاج 400 ألف برميل يوميا وخفض الصادرات 71 ألف برميل يوميا. وفي يونيو/ حزيران، ستكون جميع التخفيضات الإضافية من إنتاج النفط.
وخفضت ثاني أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم صادرات النفط الخام والوقود بمقدار 500 ألف برميل يوميا في الربع الأول، بالإضافة إلى تعهدها السابق بتقليص الإنتاج مع أعضاء آخرين في أوبك+.
ويمثل تحرك روسيا لخفض المزيد من إنتاج النفط، وليس الصادرات، خطوة غير متوقعة.
وقال بنك جيه.بي مورغان، الذي وصف الخطوة هذا الشهر بأنها تحول مفاجئ في الاستراتيجية، إنه إذا أوفت روسيا بتعهداتها بالخفض، فإن إنتاج البلاد من النفط الخام سيتراجع إلى تسعة ملايين برميل يوميا بحلول يونيو/حزيران، وهو ما يماثل إنتاج السعودية.
وتنتج روسيا حاليا نحو 9.5 ملايين برميل يوميا من النفط الخام.
وقال نوفاك: "هذا الإجراء (زيادة تخفيضات الإنتاج) تم اتخاذه حتى تساهم جميع الدول بالتساوي (في تخفيضات الإنتاج بموجب اتفاق أوبك+)". وأضاف: "كما تتذكرون، لم نخفض (الإنتاج) من حيث الحجم أو بالنسبة التي خفضتها الدول الأخرى. خفضنا الصادرات، وحان الوقت الذي نقوم فيه بخفض الإنتاج بدلا من الصادرات".
وقالت مصادر بالقطاع لـ"رويترز"، يوم الاثنين، إن الحكومة الروسية وجهت الشركات بخفض إنتاج النفط في الربع الثاني لضمان بلوغ الإنتاج المستهدف عند تسعة ملايين برميل يوميا بحلول نهاية يونيو/حزيران بما يتماشى مع تعهداتها لأوبك+.
وتعاني شركات النفط الروسية من تأخيرات تصل لعدة أشهر في تلقّي المدفوعات مقابل الخام والوقود، في ظل تزايد حذر بنوك في الصين وتركيا والإمارات من العقوبات الأميركية الثانوية.
ووفقا لما تقوله ثمانية مصادر مصرفية وتجارية لوكالة رويترز، فإن العديد من البنوك في الصين والإمارات وتركيا عززت من التزامها بقيود العقوبات في الأسابيع القليلة الماضية، مما أسفر عن تأخيرات أو حتى عن رفض لعمليات التحويل المالي لموسكو.
ويقلل تأخير المدفوعات من عائدات الكرملين ويجعلها غير منتظمة، مما يسمح لواشنطن بتحقيق هدفين: عرقلة تدفق الأموال للكرملين، واستمرار تدفق إمدادات الطاقة العالمية، بحسب ما ذكرته وكالة رويترز.
(رويترز، العربي الجديد)