نمو التبادل التجاري بين قطر وإسبانيا 44% إلى 1.2 مليار دولار

18 مايو 2022
المونديال يجذب الكثير من الاستثمارات (Getty)
+ الخط -

أعلن وزير التجارة والصناعة القطري، الشيخ محمد بن حمد آل ثاني، أن حجم التبادل التجاري بين قطر وإسبانيا بلغ 1.2 مليار دولار العام الماضي، بنمو 44.3%، مقارنة بعام 2020.

 وأوضح الوزير لوكالة الأنباء القطرية "قنا" وجود 209 شركات إسبانية تعمل في عدد من المجالات الاقتصادية الحيوية في قطر، ولها إسهامات مهمة في مشاريع البنى التحتية المرتبطة بفعاليات كأس العالم 2022.

وتعمل كل من قطر وإسبانيا على استغلال الفرص الاستثمارية المتاحة لدى الطرفين، خاصة في ظل تحقيق الاستثمارات القطرية والإسبانية نجاحات انعكست على اقتصاد البلدين. وتحتل قطر مركزاً متقدماً بين الدول العربية المستثمرة في إسبانيا، بحجم استثمارات يصل إلى أكثر من 21 مليار يورو. كذلك يُعَدّ جهاز قطر للاستثمار ثاني أكبر مساهم في البورصة الإسبانية.

وتشير البيانات إلى أن دولة قطر تمتلك حصصاً قوية في القطاعات الاستراتيجية، إذ تمتلك الخطوط الجوية القطرية، ما يصل إلى 25.1% من حقوق مجموعة الخطوط الجوية الدولية IAG، فيما تبلغ حصتها في "كولونيال" العاملة في مجال البناء 13%، ونحو 12.2% في شركة "كورتي إنجليس" العاملة في مجال التوزيع والخدمات.

وتمتلك قطر نسبة 6% في شركة "بريزا" الناشطة في قطاع الاتصالات، وما يناهز 8.6% في شركة "إبيردرولا" التي تُعَد واحدة من أهم المجموعات متعددة الجنسيات الرائدة عالميّاً في قطاع الطاقة، بالإضافة إلى محفظة استثمارية بمحو 2.6 مليار يورو في البورصة.

وتُعَد  قطر من المزوّدين الرئيسيين لإسبانيا بالغاز الطبيعي، وتعتبر ثاني أكبر مورد للغاز لإسبانيا، وتوفر ما يصل إلى 12% من إجمالي الواردات الإسبانية من هذه الطاقة النظيفة.

بدورها، أكدت وزيرة الصناعة والتجارة والسياحة الإسبانية، رييس ماروتو، أن بلادها تولي أهمية كبيرة للزيارة الحالية لأمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى إسبانيا.

ووصفت علاقات بلادها بقطر بالممتازة، وبأنها ثمرة للثقة المتبادلة بين البلدين، اللذين استطاعا تطوير العلاقات التجارية والاستثمارية بشكل كبير خلال الفترة الماضية، لتصبح إسبانيا في عام 2021 سادس مورد لدولة قطر، فيما تُعَد قطر رابع مصدر لإسبانيا.

وبشأن مستقبل التعاون في مجال الغاز الطبيعي المسال، أكدت وزيرة الصناعة الإسبانية أن قطر تُعَد شريكاً استراتيجياً دائماً لإسبانيا. وقالت إنه في ظل التوتر العالمي بشأن قضايا الطاقة، فإن التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف سيعود بالفائدة على البلدين.
وشددت على أن بلادها تتمتع بمناخ تجاري جيد للغاية، وتوفر الأمن القانوني والطاقات البشرية والمشاريع المتطورة التي تجذب المستثمرين، لافتة إلى أن إسبانيا تعمل حالياً لاعتماد خطة الانتعاش بقيمة 140 مليار يورو، داعية الشركات القطرية إلى المساهمة في المشروعات التي ستطرح من خلال الخطة الجديدة.

اقتصاد عربي
التحديثات الحية

وأشارت الوزيرة الإسبانية إلى أن من بين هذه المشاريع الاستراتيجية إعلان شركة "فولكس فاغن" مشروع مصنع ضخم بمساهمة 62 شركة لتصنيع البطاريات، باستثمار يُقدَّر بـ 7 مليارات يورو، ما يدلّ على الفرص التي تقدمها إسبانيا للمستثمرين في العالم.

واعتبرت وزيرة الصناعة والتجارة والسياحة الإسبانية أنّ مونديال قطر 2022 يمثل فرصة للبحث عن أوجه للتعاون بين البلدين، مشيرة إلى أن وزارتها ستعمل مع الجهات المعنية في قطر لتسهيل عملية نقل المشجعين الإسبان لحضور كأس العالم في قطر.

المساهمون