نقابة أمازون تنخرط في اتحاد عمالي كبير

في شراكة يمكن أن تساعد في الضغط على إدارة شركة التجارة الإلكترونية الرائدة خلال المفاوضات على العقود الخاصة بالموظفين، صوّت أعضاء نقابة الشركة العملاقة أمازون دوت كوم (ALU) لمصلحة الانضمام إلى واحد من أكبر الاتحادات العمالية الأميركية.

وقال الجانبان في بيان مشترك نقلته شبكة بلومبيرغ الأميركية يوم الثلاثاء، إن نحو 98% في اتحاد عمال شركة أمازون صوّتوا لمصلحة الارتباط باتحاد "أي بي تي" (International Brotherhood of Teamsters)، وتعهدوا بالتعاون معه للمساعدة في ضمان الوظائف وظروف العمل اللائقة لعمال أمازون.

وكانت نقابة أمازون قد أحرزت انتصاراً تاريخياً عام 2022، من خلال تنظيم آلاف العمال حراكاً في منشأة الشركة في "جزيرة ستاتن" (Staten Island). لكن هذه النقابة أخفقت في مرتين انتخابيتين لاحقتين، وانحدرت إلى صراع بين زعيمها كريس سمولز ومسؤولين آخرين فيها، فكانت النتيجة أن تعثرت محاولات استقطاب إدارة الشركة إلى طاولة المفاوضات.

وقال سمولز سابقاً إنه توصل مع 15 مسؤولاً آخر في النقابة إلى اتفاق في واشنطن مع رئيس اتحاد "أي بي تي" شان أوبراين وزملائه، علماً أنه يمثل نحو 1.3 مليون شخص، كما تقول رئاسته.

وفي أواخر العام 2023، تعرضت أمازون لإضرابات في مواقع مختلفة في بريطانيا وألمانيا وإيطاليا، حيث طالب العمال بأجور أعلى وظروف عمل أفضل، وذلك بالتزامن مع عطلة عيد الشكر التي تسبق ما يطلق عليه يوم "الجمعة السوداء"، والمعروف بإقبال المستهلكين على الشراء فيه، في أغلب البلدان. وحذر الاتحاد العالمي لعمال أمازون من أن الشركة ستواجه إضرابات واحتجاجات في أكثر من 30 دولة حول العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة، كجزء من حملة "اجعل أمازون تدفع".

اقتصاد دولي

التحديثات الحية

أمازون ترصد 230 مليون دولار لشركات الذكاء الاصطناعي الناشئة

وقالت كريستي هوفمان الأمين العام للاتحاد العالمي، حينها، إن العمال يعرفون أنه لا يهم البلد الذي يتواجدون فيه، أو المسمى الوظيفي الخاص بهم، "فنحن جميعاً متحدون في النضال من أجل زيادة الأجور، ووضع حد للحصص غير المعقولة، وإسماع الصوت في العمل". وأردف هوفمان أن العمال في البلدان المختلفة سيقفون مع كافة العمال في جميع أنحاء العالم من أجل جعل أمازون تدفع.

ويقام "البلاك فرايداي"، أو يوم "الجمعة السوداء"، في اليوم التالي لعطلة عيد الشكر في الولايات المتحدة، ويتم تقليده بشكل متزايد في أوروبا وخارجها، حيث تقدم المتاجر تخفيضات كبيرة لبدء التسوق لموسم تقديم هدايا العطلة.