نجاح تعويم سفينة حاويات عملاقة جنحت في الممر الملاحي لقناة السويس

أعلنت هيئة قناة السويس، يوم الأحد، عن جنوح سفينة حاويات في الممر الملاحي الأهم في العالم، من دون أن تؤثر على سير حركة المرور في القناة المصرية.

وبحسب مصادر ملاحية، تعمل زوارق في قناة السويس حاليا على تحرير سفينة الشحن العالقة.

وبعد نحو ساعة، أعلنت هيئة قناة السويس نجاح تعويم سفينة الحاويات (MSC ISTANBUL)، واستئناف عبورها بالمجرى الملاحي للقناة مرة أخرى، وذلك بعد تحريكها بواسطة قاطرات الهيئة.

وقبل نجاح التعويم قال رئيس هيئة قناة السويس المصرية الفريق أسامة ربيع، إن أعمال الإنقاذ البحري مستمرة للتعامل مع جنوح سفينة الحاويات MSC ISTANBUL، وذلك خلال عبورها للقناة ضمن قافلة الجنوب في رحلتها قادمة من ماليزيا ومتجهة إلى البرتغال.

وأوضح رئيس الهيئة، أنه "بمجرد تلقي مركز مراقبة الملاحة الرئيسي الإخطار بجنوح السفينة في الكيلو متر 78 ترقيم القناة، تم الدفع على الفور بأربع قاطرات لتعويم السفينة، شملت كلاً من القاطرة بورسعيد، بقوة شد 95 طنًا والقاطرات مساعد 1 ومساعد 2 والقاطرة مساعد 5، ومن المقرر انضمام القاطرة بركة 1 للمشاركة في أعمال التعويم.

وأوضح رئيس الهيئة عدم تأثر حركة الملاحة بالقناة من هذا الموقف الطارئ حيث عبرت جميع السفن القادمة من اتجاه الشمال بشكلها المعتاد، كما انتظمت حركة الملاحة القادمة من اتجاه الجنوب بتحويل عبور السفن من القناة الغربية إلى القناة الشرقية.

وأكد على امتلاك الهيئة خبرات الإنقاذ اللازمة وقدرات التأمين الملاحي والفني اللازم للتعامل باحترافية مع حالات الطوارئ المحتملة.

اقتصاد دولي

التحديثات الحية

دعوى قضائية ضد الشركة مالكة السفينة الجانحة بقناة السويس في 2021

وفي 31 أغسطس/آب 2022، جنحت ناقلة النفط (أفينيتي في) التي ترفع العلم السنغافوري في مسار واحد من قناة السويس، ما أدى إلى إغلاق الممر المائي لمدة خمس ساعات قبل تحريرها.

وسبق أن جنحت سفينة الحاويات العملاقة "إيفر غيفن" في مارس/آذار 2021 لمدة 6 أيام، في أقصى جنوب القناة، الممر الملاحي العالمي الذي تمر عبره نحو 10% من حركة التجارة الدولية، ويعد شرياناً رئيسياً لحركتها بين الجنوب والشمال، وهو ما عطل التجارة العالمية حينئذ.

وأدى جنوح "إيفر غيفن" إلى خسائر للاقتصاد العالمي، حيث تعطّلت إمدادات بمليارات الدولارات، وتفاقمت الخسائر على الشركات والمستوردين، بالإضافة إلى الجهات المشغلة للقناة في مصر. وإيفرغيفن واحدة من أكبر سفن الحاويات في العالم، كانت تقوم برحلة من الصين إلى روتردام في هولندا.

ورجحت تقارير أن التجارة العالمية خسرت نحو 400 مليون دولار في الساعة الواحدة، وقدرت الخسائر العالمية لإغلاق القناة بما بين 6 و10 مليارات دولار أسبوعياً.

وكانت هيئة قناة السويس قد أعلنت بعد جنوح السفينة إيفر غيفن عن تسريع خطط لتوسعة القناة، بما في ذلك توسعة قناة ثانية بما يسمح بالمرور في الاتجاهين في قطاع من الممر المائي وتعميق قناة موجودة، وتنتهي أعمال توسعة القناة في 2023.