قال مكتب رئيس سريلانكا اليوم الثلاثاء إن نادي باريس للدائنين قدم ضمانات تمويلية لدعم موافقة صندوق النقد الدولي على تسهيل تمويل ممتد لسريلانكا.
وقالت وكالة "رويترز" إن هذه الضمانات ضرورية لاستكمال خطة إنقاذ لسريلانكا بقيمة 2.9 مليار دولار من صندوق النقد الدولي، ما زالت بانتظار موافقة مجلس إدارة الصندوق.
وذكر نادي باريس في بيان أن أعضاءه، إضافة إلى عدة دول من بينها السعودية، يتطلعون للعمل جنباً إلى جنب مع جميع الدائنين الثنائيين وأصحاب المصلحة الآخرين للمضي قدماً في إعادة هيكلة ديون مماثلة في أقرب وقت ممكن.
وقالت مجموعة الدائنين غير الرسمية في بيان منفصل اليوم الثلاثاء: "لا يزال أعضاء نادي باريس، إضافة إلى المجر والسعودية والهند، يتطلعون إلى العمل جنباً إلى جنب مع جميع الدائنين الثنائيين والانخراط مع غيرهم من أصحاب المصلحة الرئيسيين للمضي قدماً في إعادة هيكلة ديون مماثلة في أقرب وقت ممكن".
وكانت "رويترز" قد أوردت تقارير في وقت سابق عن ضمانات التمويل من نادي باريس، الذي يضم اليابان، ثاني أكبر مقرض ثنائي لسريلانكا.
وجاء في بيان نادي باريس أن أعضاءه بالاشتراك مع المجر عبروا عن التزامهم الكامل بالتفاوض مع سريلانكا بشأن شروط إعادة الهيكلة، وفي حين أيدت السعودية العملية إلا أنها "أقرت بأهمية تقديم ضمانات تمويلية في المستقبل القريب".
وأبرمت الجزيرة التي يبلغ عدد سكانها 22 مليون نسمة، قبل عدة أشهر، اتفاقاً مع صندوق النقد الدولي، على خطة إنقاذ بقيمة 2,9 مليار دولار، على أربعة أعوام، لمساعدة البلد الواقع في جنوب آسيا والغارق في أزمة اقتصادية عميقة، لكن لم يتم صرف أي أموال حتى الآن.
وقال صندوق النقد، في بيان بعد مفاوضات استمرّت تسعة أيام في كولومبو، إن "أهداف برنامج سريلانكا الجديد المدعوم من الصندوق، هي استعادة استقرار الاقتصاد الكلي والقدرة على تحمل الديون".
وتخلفت سريلانكا عن سداد ديونها الخارجية البالغة 51 مليار دولار في منتصف إبريل/ نيسان.
وأشار صندوق النقد الدولي إلى أن أي مساعدة مالية منه تتطلب إعادة هيكلة هذا الدين كشرط مسبق. وأضاف في بيان: "ستكون هناك حاجة لتخفيف عبء الديون من دائني سريلانكا وتمويل إضافي من شركاء متعددي الأطراف للمساعدة في ضمان القدرة على تحمل الديون وسد فجوات التمويل".
وأكد الصندوق أن سريلانكا وافقت على زيادة إيراداتها وإلغاء الدعم، وضمان سعر صرف مرن، وتجديد احتياطياتها من العملات الأجنبية الجافة.
(رويترز، العربي الجديد)