موسكو: إجراءات لتخفيف تداعيات الحظر الأوروبي على النفط الروسي

01 يونيو 2022
روسيا تبحث عن أسواق بديلة لنفطها بعد الحظر الأوروبي (فرانس برس)
+ الخط -

أعلن الكرملين اليوم الأربعاء، أن روسيا تتخذ إجراءات من شأنها أن "تقلل" من تأثير الحظر على النفط الروسي الذي قرره الاتحاد الأوروبي لمعاقبة موسكو على غزوها أوكرانيا، مؤكدة في الوقت ذاته أنها ستبحث عن سبل لإمداد الأسواق العالمية بالحبوب والأسمدة الروسية.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف للصحافيين إن "هذه العقوبات سيكون لها تأثير سلبي على أوروبا، علينا، وعلى أسواق الطاقة العالمية بأسرها. لكن هناك إعادة توجيه (للاقتصاد الروسي) ستسمح لنا بتقليل العواقب السلبية".

وتوصل قادة الاتحاد الأوروبي الاثنين إلى اتفاق من شأنه أن يسمح بخفض وارداتهم من النفط الروسي بشكل كبير بحلول نهاية العام، حيث تأمل بروكسل بذلك حرمان روسيا من مصادر دخل مهمة لتمويل هجومها في أوكرانيا.

ويندرج هذا الإجراء في اطار حزمة سادسة من العقوبات التي اعتمدها الاتحاد الأوروبي وتنص أيضًا على استبعاد ثلاثة بنوك روسية من نظام سويفت للتحويلات المالية الدولية منها سبيربنك أكبر المصارف الروسية.

وفي سياق متصل، حذر بيسكوف وفقاً لوكالة "رويترز"، من أن العالم قد يكون على شفا أزمة غذاء كبيرة ملقياً باللوم على "القيود غير القانونية" التي فرضتها الدول الغربية على روسيا وقرارات اتخذتها السلطات الأوكرانية.

وذكرت وكالة الإعلام الروسية اليوم الأربعاء، نقلاً عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف أن موسكو ستبحث عن سبل لتزويد الأسواق بالحبوب والأسمدة الروسية على الرغم من العقوبات الغربية.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الاثنين إن روسيا مستعدة لتسهيل صادرات القمح الأوكرانية عبر البحر الأسود، وكذلك شحنات الأسمدة الروسية، إذا تم تخفيف العقوبات، وفقا لإفادة من الكرملين حول محادثاته مع الرئيس التركي.

واتفقت الكتلة التي تضم 27 دولة خلال قمة الإثنين والثلاثاء، على حزمة سادسة من العقوبات يتم بموجبها وقف غالبية النفط الروسي، لكنها أعفت الإمدادات عبر خطوط الأنابيب، ما سمح برفع فيتو المجر.

وقللت روسيا من أهمية العقوبات الاقتصادية الغربية المفروضة عليها منذ بداية تدخل موسكو في أوكرانيا، حيث لا يزال بإمكان روسيا الاعتماد على إيراداتها من إمدادات من الغاز التي يعتمد عليها الأوروبيون.

ولكن تأثير العقوبات بدأ يظهر، مع تسارع التضخم ويعتقد الكثير من خبراء الاقتصاد أن الوضع سيزداد سوءًا في الأشهر المقبلة.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون