رفعت المنظمة الدولية للبن توقعاتها للفائض العالمي خلال العام الجاري، لكنها توقعت وجود عجز في الموسم المقبل.
وقالت المنظمة، في تقريرها الشهري الخاص بشهر يونيو/حزيران، إنها تتوقع وصول فائض القهوة للعام الجاري إلى 2.30 مليون كيس، مقابل توقعات صادرة في مايو/أيار تشير إلى فائض يبلغ 2.01 مليون كيس.
وبحسب ما نسبته نشرة "ناسداك" الأميركية إلى المنظمة، أمس الثلاثاء، فإنّ صادرات القهوة العالمية ارتفعت إلى 9.8 ملايين كيس و60 كيلوغراماً حتى مايو/أيار الماضي.
وأوضح التقرير الذي نقلت "ناسداك" جزءاً منه، أنه من المتوقع وصول الاستهلاك إلى 167.20 مليون كيس في الموسم الجاري من 167.58 مليون كيس سابقاً، و168.5 مليون كيس المسجل قبيل وباء كورونا.
لكن المنظمة تتوقع انخفاض الإنتاج في العديد من البلدان مثل البرازيل خلال الموسم المقبل، مع توقعات باستمرار نمو الاستهلاك مع تخفيف القيود المرتبطة بتفشي وباء كورونا.
ومنظمة البن العالمية (ICO) هي منظمة دولية حكومية للبن تهدف إلى الجمع بين البلدان المنتجة والمستهلكة، للتعاون والبحث في قطاع البن العالمي والمساهمة في الاقتصاد العالمي للبن.
وتعد البرازيل أكبر دولة في العالم إنتاجاً للبن، حيث تنتج نحو 2.6 مليون طن من حبوب القهوة سنوياً، وقد أنتجت على مدى الـ 150 عاماً الماضية كميات من القهوة أكثر من أي دولة أخرى. ففي أوائل القرن العشرين، كانت البرازيل تساهم بـ 80% من صادرات البن في العالم، لكن عولمة الصناعة في الخمسينيات زادت المنافسة، ورغم ذلك لا تزال البرازيل التي تمتلك أكثر من 22 ألف مزرعة قهوة تحتل المركز الأول في قائمة أكثر الدول المصدرة للبن، ويعمل بهذه الصناعة أكثر من 3.5 ملايين شخص.
وشهدت صناعة القهوة نمواً كبيراً خلال السنوات الأخيرة، بعدما أصبح مشروب القهوة متوفراً في المقاهي والمطاعم ومتاجر الحلوى، إضافة إلى تنافس الشركات الكبرى لتقديم عبوات قهوة سريعة التحضير بمذاقات مختلفة لجذب المزيد من محبي هذا المشروب.
وبلغت قيمة صناعة تصدير حبوب القهوة نحو 20 مليار دولار في عام 2011، لتكون بذلك القهوة ثاني أكثر السلع تصديراً في العالم بعد النفط.
ووفقاً لموقع "بيزنس إنسايدر" الأميركي، يتم استهلاك 500 مليار كوب قهوة سنوياً، وتُزرع أشجار القهوة في أكثر من 50 دولة، ويتكسّب 25 مليون شخص رزقهم من هذه الصناعة.