منتدى الاقتصاد والتعاون العربي الآسيوي يوصي في الدوحة بمواجهة تحدّي ندرة الماء

30 ابريل 2024
من فعاليات المنتدى في العاصمة الدوحة اليوم، 30 إبريل 2024 (حسين بيضون/ العربي الجديد)
+ الخط -
اظهر الملخص
- "إعلان الدوحة" يدعو لتعزيز التعاون العربي الآسيوي في مجالات متعددة لخدمة المصالح المشتركة، مع التركيز على مواجهة تحديات ندرة المياه وضرورة التعاون المائي العابر للحدود وتعزيز الإنتاج الزراعي وإدارة الموارد المائية.
- يؤكد الإعلان على أهمية الحلول السياسية للأزمات في المنطقة، رفض التدخل في الشؤون الداخلية، ويدين العدوان الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، محذراً من تداعيات استمرار الاحتلال.
- يشجع على تسهيل مشاركة القطاع الخاص في الاستثمار والتجارة، ويدعو لتعزيز التعاون في التربية، التعليم، الثقافة، الإعلام، الرعاية الصحية، ودعم المرأة والشباب وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن.

دعا المشاركون في الدورة الثالثة من منتدى الاقتصاد والتعاون العربي مع دول آسيا وأذربيجان، إلى تطوير آليات التعاون الخاصة بالمنتدى في المجالات كافة، خدمةً للمصالح المشتركة بين الجانبين. وأكّد "إعلان الدوحة" الذي صدر في ختام الاجتماع اليوم الثلاثاء أهمية مواجهة تحدّي ندرة المياه، خصوصاً في الدول القاحلة، وأهمية التعاون في مجال المياه، ولا سيما التعاون المائي العابر للحدود المستند إلى احترام قواعد ومبادئ القانون الدولي الحاكمة لاستغلال الأنهار العابرة للحدود، وفي مقدمها مبدأ عدم الإضرار ومبدأ الإخطار المسبق، وشدد على أهمية التعاون العربي مع دول آسيا الوسطى وأذربيجان في تعزيز الجهود لوقف تدهور الأراضي، واستعادة الأراضي المتدهورة.

وأكد أهمية تطوير التعاون الزراعي بين الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية ودول آسيا الوسطى وأذربيجان، وحثّ المشاركون المسؤولين ومجتمعات الأعمال على دعم هذا التعاون وتعزيزه من خلال عقد ورش عمل بين المختصين من الجانبين، وعلى أهمية دعم أنشطة هذه المنظمّة وتعزيزها في قضايا الأمن الغذائي، والاستفادة من تجارب الدول في استخدام التقنيات الحديثة للزراعة وبرامج الري الذكي، والتعاون في إعداد استراتيجيات لإعادة استخدام المياه في القطاع الصناعي والنفطي لخفض الطلب على المياه العذبة.

وفي الجانب السياسي، شدد المشاركون في منتدى الاقتصاد والتعاون العربي مع دول آسيا وأذربيجان على الحاجة إلى دعم الحلول التوافقية السياسية لحل الأزمات التي تواجهها بعض الدول في المنطقة العربية من خلال تشجيع الحوار الشامل والمصالحة الوطنية، ورفض أيّ تدخل في الشؤون الداخلية للدول، والتزام احترام سيادتها واستقلالها وضمان وحدتها وسلامة أراضيها، وفقاً لميثاق ومبادئ الأمم المتحدة والقانون الدولي.

ودان المشاركون استمرار جرائم العدوان الإسرائيلي ضدّ الشعب الفلسطيني في جميع المدن والقرى والمخيمات، واستهداف أكثر من مائة ألف مدني فلسطيني بين شهيد وجريح، أغلبهم من النساء والأطفال، وإخضاع الشعب الفلسطيني للمجاعة والحصار القاتل الذي يقطع كل أسباب الحياة عن قطاع غزة، والتدمير الممنهج للأحياء السكنية والمستشفيات والمدارس والجامعات والمساجد والكنائس والبنية التحتية في القطاع، واعتقال وتعذيب آلاف الأسرى الفلسطينيين، في ظل خطاب الكراهية والعنصرية والتحريض الذي تتبناه حكومة الاحتلال الإسرائيلي، التي تشكل جريمة الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني. وحذّر المشاركون من استكمال تنفيذ مخططات ونيات إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، لارتكاب جريمة التهجير القسري للشعب الفلسطيني إلى خارج أرضه، الأمر الذي سيؤدّي إلى انهيار فرص السلام في منطقة الشرق الأوسط، وتوسع وتفاقم الصراع في المنطقة. 

ودعا "إعلان الدوحة" إلى مواجهة تحدي ندرة المياه، خصوصاً في الدول القاحلة، والذي تصاعد على مدار العقود الأخيرة مع استمرار النمو السكاني المتزايد ليصبح تحدياً عالمياً زاد من تعقيداته تغير المناخ. وفي هذا الصدد، أُكِّدَت أهمية التعاون في مجال المياه، ولا سيما التعاون المائي العابر للحدود المستند إلى احترام قواعد ومبادئ القانون الدولي الحاكمة لاستغلال الأنهار العابرة للحدود، وعلى رأسها مبدأ عدم الإضرار ومبدأ الإخطار المسبق.

وشدد منتدى الاقتصاد والتعاون العربي مع دول آسيا وأذربيجان على أهمية التعاون العربي مع دول آسيا الوسطى وأذربيجان في تعزيز الجهود لوقف تدهور الأراضي، واستعادة الأراضي المتدهورة، وزيادة قدرة النظام البيئي والمجتمعات المحلية على مواجهة الجفاف وعلى أهمية التعاون العربي مع دول آسيا الوسطى وأذربيجان في مجال الإسكان والتعمير والتنمية الحضرية المستدامة، وعلى أهمية تطوير الروابط السياحية بين دول آسيا الوسطى وأذربيجان والدول الأعضاء في جامعة الدول العربية، والتشجيع على مواصلة تعزيز التعاون بين المنظمات والوكالات ذات الصلة لتحقيق سياحة مستدامة على المستويات كافة.

ودعا "إعلان الدوحة" الصادر عن منتدى الاقتصاد والتعاون العربي مع دول آسيا وأذربيجان إلى تسهيل مشاركة القطاع الخاص في أنشطة الاستثمار والتجارة بدول الجانبين، وإزالة العوائق التي تعوق عملهم، وحثّ مؤسسات ترويج التجارة ووكالات ترويج الاستثمار واتحادات الغرف التجارية وجمعيات وروابط رجال الأعمال على الترويج لكل الأنشطة لدى الطرفين، لما في ذلك من تشجيع الروابط بين المؤسسات المصرفية والمالية لدى الطرفين لتخفيف الضغط على النقد الأجنبي، والعمل على تطوير آليات لتسوية المعاملات التجارية والنقدية بين الجانبين باستخدام العملات الوطنية.

كذلك دان كل صور خطاب الكراهية والاعتداء على المعتقدات والشعائر الدينية للأمم والشعوب، ودعا الوزراء إلى العمل على تقوية التعاون بين الدول العربية ودول آسيا الوسطى وأذربيجان في التربية والتعليم والثقافة والاتصال والإعلام، من خلال فتح نوافذ إعلامية كالقنوات التليفزيونية والإذاعية الثقافية المشتركة، وعقد المؤتمرات والندوات، وتنظيم المسابقات والحلقات النقاشية بالتعاون مع المؤسسات التربوية المتخصصة، وإقامة المعارض الثقافية المشتركة، والمهرجانات الفنية، ومعارض الكتب، وتشجيع إقامة الروابط بين الجامعات ومراكز البحوث والدراسات والمراكز العلمية، وتبادل الزيارات الطلابية، وزيادة المنح والبعثات الدراسية. وأكّد أهمية التعاون في مجالات الرعاية الصحية، والحد من الفقر بمختلف أبعاده، بما تشمله من رعاية الأسرة والطفولة، وتمكين المرأة، والشباب، وتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وكبار السن، وذلك من خلال تبادل الخبرات وتنفيذ الفعاليات المتخصصة.

وشارك في اجتماعات المنتدى في الدوحة، الذي استمر ليوم واحد، وزراء الخارجية والمال والاقتصاد العرب، ووزراء الخارجية والمال والاقتصاد لكل من أذربيجان وأوزبكستان وطاجيكستان وتركمنستان وقيرغيزيا وكازاخستان، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.

المساهمون
The website encountered an unexpected error. Please try again later.