مناقصة القمح المصرية تكشف غلاء الأسعار: 460 دولاراً السعر الأرخص

13 ابريل 2022
القمح المحلي يدعم المعروض (Getty)
+ الخط -

ذكرت الهيئة العامة للسلع التموينية، مشتري الحبوب الحكومي في مصر، اليوم الأربعاء أنها اشترت 350 ألف طن من القمح الأوروبي في مناقصة دولية. وقال متعاملون لوكالة "رويترز" إن كمية القمح التي ستشتريها الهيئة تتألف من 240 ألف طن من فرنسا و50 ألفا من بلغاريا و60 ألفا من روسيا.
وتكشف هذه المناقصة وفقاً لوكالة "بلومبيرغ" الأميركية، التكاليف المذهلة التي يواجهها المستوردون في الوقت الذي أدت فيه الحرب الأوكرانية إلى قلب تجارة الحبوب العالمية.

وتعزز الدولة الأكثر استيراداً للقمح في العالم، وفقاً لـ "بلومبيرغ"، الجهود لضمان أن لديها ما يكفي لإطعام مواطنيها، الذين يعتمد الكثير منهم على برنامج دعم الخبز.

وشارع اليوم الأربعاء في العروضات ست شركات، أي نحو نصف العدد العادي، بحسب متداولين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم. وكان معظمهم يقدمون القمح الفرنسي، ولكن كان هناك أيضًا عرض للحبوب الروسية وعروض نادرة للإمدادات الألمانية والبلغارية.
لكن التجار أكدوا أن كل العطاءات كانت بسعر مرتفع، حيث اقترب معظمها من 500 دولار للطن عند أخذ الشحن في الاعتبار. حتى سعر القمح الروسي البالغ 460 دولارا، الأرخص إلى حد بعيد، كان أعلى بكثير من سعر 338.55 دولارا الذي دفعته مصر قبل اندلاع الحرب، والذي كان قريبا من أعلى مستوياته في عدة سنوات.

واضطرت مصر إلى إلغاء مناقصتيها الأخيرتين حيث أغلقت الحرب موانئ أوكرانيا وأخافت التجار من تقديم شحنات روسية.

وتعتمد العديد من الدول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشكل كبير على حبوب البحر الأسود، مما يترك إمداداتها الغذائية معرضة بشكل خاص للحرب.

ووضع ارتفاع تكاليف الغذاء قدرة الناس على الصمود هناك عند "نقطة الانهيار"، وفقًا لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة. ويأتي ذلك في الوقت الذي يحتفل فيه العالم الإسلامي بشهر رمضان.

ولا تزال نتائج مشتريات مصر تنتظر الشحن، فيما المخزونات المحلية آخذة في الانخفاض، على الرغم من أن حصادها يجري الآن ويمكن أن يدعم العرض، وفق "بلومبيرغ".  

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون