متجاهلة العقوبات الأميركية على كلا البلدين، أفرغت ناقلة نفط إيرانية مليون برميل نفط خام في مصفاة بانياس السورية، وسط أزمة وقود حادة تعيشها عموم المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام السوري.
ونقل موقع "الاقتصادي" السوري أمس الخميس عما وصفه بمصدر مطلع قوله إن الناقلة أفرغت حمولتها أول من أمس الأربعاء، ما سيساهم في "تخفيف أزمة المحروقات التي تشهدها المحافظات السورية".
من جهتها، ذكرت إذاعة "شام أف أم" الموالية للنظام اليوم الجمعة ان ناقلة نفط وصلت إلى مصب بانياس، في الأيام الماضية، دون أن تذكر هويتها. ورأت الإذاعة أن كميات النفط المفرغة ستسهم في عمل المصفاة بشكل متواصل للأسابيع المقبلة، "ما سيخفف بشكل ملموس من أزمة البنزين، لحين وصول ناقلات أخرى".
وروجت وسائل إعلام النظام السوري في الأيام الماضية عن قرب حصول انفراجة أزمة البنزين التي تشهدها المدن السورية، بعد الانتهاء من أعمال الصيانة في مصفاة بانياس نهاية شهر سبتمبر/أيلول الماضي، حيث تزود المصفاة مناطق سيطرة النظام بثلثي حاجتها من البنزين. وأرجعت تلك الوسائل أسباب أزمة الوقود إلى أعمال الصيانة في مصفاة بانياس، وإلى العقوبات الأميركية والغربية المفروضة على سورية.
وتحتاج سورية يوميا إلى 146 ألف برميل نفط خام، بينما المنتج حالياً 24 ألف برميل فقط، في حين كانت البلاد تنتج قبل عام 2011 نحو 350 ألف برميل يوميا. ويتم تدارك النقص من خلال عمليات الاستيراد من شركاء يخضعون للعقوبات الأميركية مثل إيران، او من مناطق سيطرة "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) التي تضم معظم آبار النفط السورية. وقد عززت القوات الأميركية في الأشهر الأخيرة من سيطرتها على هذه الآبار، لكنها لم تستطع حتى الآن منع عمليات "تهريب" النفط من مناطق سيطرة "قسد" إلى مناطق سيطرة النظام، عبر الصهاريج والعبارات النهرية بين ضفتي الفرات الشرقية والغربية.