مقترباً من 200%..⁨ التضخم في السودان عند أعلى مستوياته على الإطلاق

ارتفع معدل التضخم في السودان إلى أعلى مستوى في تاريخه، حيث كشف الجهاز المركزي للإحصاء في البلاد عن ارتفاع أسعار المستهلكين، في شهر يوليو/تموز الماضي، 18,776.96 نقطة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023، ليسجل 284,597.71 نقطة، وليكون معدل التغير السنوي العام للأسعار 193.94%.

وتوقف الجهاز عن نشر إحصاءات التضخم بعد اندلاع النزاع في 15 إبريل/نيسان من العام الماضي، لكنه عاود العمل اعتباراً من يوليو/تموز السابق، حيث أشار إلى وصول معدل التضخم في النصف الأول من العام الجاري إلى 136.69%.

وأشار الجهاز إلى أنه يقيس التضخم من خلال التغير في المستوى العام لأسعار الشهر الحالي مقارنة بنظيره في العام السابق، حيث سجل الرقم القياسي لأسعار السلع الاستهلاكية والخدمية لمجموعة الأغذية والمشروبات 126,199.09 نقطة في يوليو من العام الجاري، بزيادة عن نظيره في العام السابق بنسبة 154.86%.

وقال بيان صادر عن الجهاز المركزي للإحصاء إن الرقم القياسي لأسعار المستهلكين في المناطق الحضرية والريفية قد ارتفع في يوليو من العام الجاري 2024، مسجلاً نسبة ارتفاع في الحضر 181.70%، وفى الريف 202.25%. وأشار جهاز الإحصاء إلى أن البيانات جرى جمعها ميدانياً من ست عشرة وﻻية، عدا وﻻيتي الجزيرة "وسط" ووسط دارفور"غرب".

ويعتمد جهاز الإحصاء في قياس التضخم على 663 سلعة، تمثل نمط استهلاك المجتمع بفئاته الاقتصادية والاجتماعية والجغرافية في الريف والحضر، ومقسمة على 12 مجموعة، في مقدمتها الأغذية والمشروبات، يليها التبغ ثم الملابس والأحذية، إضافة إلى السكن والكهرباء والوقود والصحة والنقل والاتصالات والتعليم وغيرها. ويرجع ارتفاع معدل التضخم، بشكل أساسي، إلى استمرار انخفاض قيمة العملة المحلية مقابل العملات الأجنبية، في ظل اعتماد السودان على تأمين معظم احتياجاته من السلع والقمح والوقود من الخارج، وفقاً للجهاز.

أسواق

التحديثات الحية

انفلات غير مسبوق لأسعار السلع في السودان

ويشتكي السودانيون، الذين فقد معظمهم سبل عيشهم ومصادر دخلهم بسبب النزاع القائم، من ارتفاع أسعار السلع بمعدلات لا يمكن مجارتها، مما رفع أعداد الجوعى إلى 25.6 مليون شخص، فيما يقترب 8.5 ملايين فرد من المجاعة، وفقاً للأمم المتحدة.