معنويات المستثمرين تهبط بالأسهم الأميركية.. والمؤشرات الرئيسية في المنطقة الحمراء

تراجعت معنويات المستثمرين الأميركيين لأدنى مستوياتها في ستة أشهر، بتأثير استمرار أزمة سقف الدين، مع اقتراب موعد نفاد أموال الخزانة، كما استمرار تأزم موقف البنوك الإقليمية، فانخفضت أسعار الأسهم، وباتت مؤشراتها الرئيسية في المنطقة الحمراء في آخر أيام الأسبوع.

لم تكن التراجعات كبيرة، إلا أنها جاءت عكس توقعات المستثمرين، في أعقاب تراجع معدل ارتفاع أسعار المستهلكين والمنتجين، وتزايد توقعات توقف مجلس الاحتياط الفيدرالي عن رفع الفائدة، ولو لبعض الوقت.

وخلال تعاملات يوم الجمعة، فقد مؤشر ناسداك 0.35% من قيمته، بينما كانت خسارة مؤشر إس آند بي 500 في حدود 0.16%. وأنهى مؤشر داو جونز الصناعي أقل قليلاً من النقطة التي بدأ اليوم عندها.

وأظهرت القراءة الأولية لمؤشر ثقة المستهلك بجامعة ميشيغان تراجعاً إلى أدنى مستوى في ستة أشهر عند 57.7، مقارنة بتوقعات 63.

اقتصاد الناس

التحديثات الحية

مكتب الميزانية بالكونغرس يتوقع تخلف أميركا عن سداد الدين خلال يونيو

وأظهر الاستطلاع أيضاً أن توقعات التضخم على مدى السنوات الخمس المقبلة ارتفعت إلى 3.2%، وهو أعلى معدل منذ يونيو/ حزيران 2008.

ويراقب المستثمرون أيضاً مفاوضات سقف الدين، التي لم يشهد الأسبوع المنتهي تحقيق أي تقدم فيها، وأُجِّل اجتماع كان يفترض أن يجمع الرئيس جو بايدن وزعماء الكونغرس لبحث الأمر إلى الأسبوع المقبل.

وفي أوروبا، ارتفعت الأسهم اليوم الجمعة، بعدما عززت النتائج القوية لمجموعة ريتشمونت أداء قطاع السلع الفاخرة، فيما يعكف المستثمرون على تقييم بيانات التضخم في فرنسا وإسبانيا، بحثاً عن مؤشرات حول خطط البنك المركزي الأوروبي لرفع أسعار الفائدة.

وصعد مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 0.4% بنهاية التعاملات، محققاً نتائج إيجابية طفيفة للأسبوع ككل.

وقفزت أسهم مجموعة ريتشمونت للسلع الفاخرة 7.5% لمستوى قياسي جديد، بدعم من نتائج فاقت التوقعات، بعدما عزز الطلب القوي من المستهلكين الصينيين على المجوهرات والساعات صافي الربح والمبيعات خلال الاثني عشر شهراً حتى مارس/ آذار، وفقاً لوكالة رويترز.

اقتصاد دولي

التحديثات الحية

"سيتي غروب" تخفض التصنيف الائتماني للقطاع المصرفي في أوروبا

وزادت أسهم شركات أخرى للسلع الفاخرة مثل كيرينج و(إل.في.إم.إتش) بأكثر من 1%.

وأظهرت بيانات أن أسعار المستهلكين في إسبانيا ارتفعت 4.1% في الاثني عشر شهراً حتى إبريل/نيسان، بينما زاد التضخم في فرنسا 6.9%. وجاء التضخم في كل منهما متماشياً مع تقديرات الخبراء.

أيضاً تحول الذهب للارتفاع يوم الجمعة بعد انخفاضه في وقت سابق من الجلسة، إذ أقبل المستثمرون على الشراء للاستفادة من تراجع الأسعار، فيما استمر الطلب على المعدن النفيس كملاذ آمن، في وقت تتزايد فيه المخاطر الاقتصادية المرتبطة بتخلف الحكومة الأميركية عن سداد الديون.

وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.1% إلى 2018.29 دولاراً للأوقية بحلول الساعة 14:10 بتوقيت غرينتش بعدما انخفض 0.7% في وقت سابق من الجلسة. وصعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.2% إلى 2023.40 دولاراً.

وقال بوب هابركورن، كبير محللي السوق في (آر.جي.أو فيوتشرز): "شهد الذهب بعض الاستقرار هنا هذا الصباح، مع إقبال البعض على الشراء بعد الانخفاض".

وأغلق الذهب منخفضاً في الجلستين الماضيتين، إذ ارتفع الدولار المنافس كملاذ آمن إلى أعلى مستوى في أسبوع، ما يجعل السبائك أقل جاذبية للمشترين من حائزي العملات الأخرى.

وتقول "رويترز" إن الذهب يحقق مكاسب عادة خلال أوقات الضبابية الاقتصادية أو المالية.