مطالب بالإفراج عن 6 عمال مصريين في عيد العمال

02 مايو 2023
عمال مصر يكدحون بينما نقاباتهم معطلة بمعظمها (Getty)
+ الخط -

بالتزامن مع الاحتفال العالمي بعيد العمال في الأول من مايو/أيار من كل عام، طالبت حركة الاشتراكيين الثوريين بالإفراج عن ستة من العمال المصريين في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة، ممن تم احتجازهم على ذمة قضايا سياسية.

القضايا السياسية هي التي تضم من ألقي القبض عليهم بموجب قوانين سنتها السلطات المصرية خلال السنوات الماضية، مثل قوانين الإرهاب والتظاهر والطوارئ، فضلًا عن المحاكمة أمام القضاء العسكري ومكامن ونيابات أمن الدولة عليا طوارئ.

والعمال الستة هم سامح زكريا رمضان، سائق بهيئة الإسعاف، محبوس احتياطيًا على ذمة القضية رقم 2412 لسنة 2022 حصر أمن دولة. 

ومحمد هاشم، عامل بهيئة النقل العام، محبوس احتياطيًا على ذمة القضية رقم 148 لسنة 2013 حصر أمن دولة. 

وأحمد عبد الستار عماشة، نقيب البيطريين الأسبق، محبوس احتياطيًا على ذمة القضية رقم 136 لسنة 2017 حصر أمن دولة. 

ومحمد رأفت نصر طاهر، عامل، محبوس احتياطيًا على ذمة القضية رقم 1977 لسنة 2022 حصر أمن دولة. 

ومحمد محمود أبو مندور، موظف، محبوس احتياطيًا على ذمة القضية رقم 2216 لسنة 2022 حصر أمن دولة. 

ووسام صلاح محمد إبراهيم، عامل، محبوس احتياطيًا على ذمة القضية رقم 93 لسنة 2022 حصر أمن دولة. 

وبالتزامن مع احتفالات عالمية باليوم العالمي للعمال، شابتها احتجاجات كانت دامية في بعض البلدان، أصدرت الحكومة المصرية عدة قرارات احتفالاً بعيد العمال، كان أبرزها  إنشاء صندوق إعانة الطوارئ للعمالة غير المنتظمة، وتفعيل عمل الصندوق فور انتهاء الإجراءات القانونية بصرف 1000 جنيه (أقل من 33 دولاراً أميركياً) إعانة عاجلة، وإصدار وثيقة جديدة من شهادة "أمان" لتغطية التأمين على الحياة وإصابات العمل للعمالة غير المنتظمة، وأخيرًا الالتزام بالنسبة المقررة قانوناً 5% لتشغيل الأشخاص ذوي الإعاقة.

ومع ذلك، بقيت الحقوق النقابية في الاعتراض أو الاحتجاج السلمي مجمدة، مع غياب أي دور سياسي للنقابات في مصر.

ويعود أصل الاحتفال بعيد العمال في العالم إلى عام 1869 عندما نجح في أميركا عمال صناعة الملابس بفيلادلفيا ومعهم بعض عمال الأحذية والأثاث وعمال المناجم ومنظمة "فرسان العمل" في تشكيل كيان نقابي يكافح من أجل تحسين الأجور وتخفيض ساعات العمل.

ومع تطور الحركة النقابية الأميركية نجحت مجموعة من القيادات النقابية في تكوين هيئة قومية للعمال عام 1886 وهي "الاتحاد الأميركي للعمل"، وتبنى هذا الاتحاد الدعوة لاعتبار يوم الأول من مايو/أيار 1886 يوما للإضراب العام من أجل مطلب يوم العمل ذي الثماني ساعات في جميع الصناعات.

وجاء أول مايو/أيار 1886 ليشهد أكبر عدد من الإضرابات العمالية في يوم واحد في تاريخ أميركا، حيث وصل عدد الإضرابات التي أعلنت في هذا اليوم نحو خمسة آلاف إضراب. واشترك في المظاهرات 340 ألف عامل، وكان الشعار المطلبي المشترك لأحداث هذا اليوم هو "من اليوم ليس على أي عامل أن يعمل أكثر من 8 ساعات".

وفي أوروبا، تمت الدعوة في المؤتمر التحضيري لما أصبح في ما بعد الأممية الاشتراكية الثانية في 1889 لمظاهرات متزامنة في المدن الأوروبية يوم الأول من مايو/أيار 1890 من أجل المطالبة بقانون يحدد ساعات العمل بثماني ساعات فقط.

المساهمون