مصفاة ثالثة تضاعف حجم تكرير النفط في عُمان

23 مارس 2024
زيادة الإنتاج من شأنها رفع الصادرات العمانية وتقليل الواردات (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- سلطنة عُمان تشهد ارتفاعًا كبيرًا في إنتاج وقود السيارات بنسبة 57%، مدفوعًا بتشغيل مصفاة الدقم، الأمر الذي يعزز من طاقتها التكريرية لتصل إلى أكثر من 500 ألف برميل يوميًا.
- الزيادة في الإنتاج تشمل وقود السيارات الممتاز ووقود الطائرات بنسب تصل إلى 12.7% و39.7% على التوالي، ما يعكس تحسن الكفاءة التشغيلية وزيادة الطلب المحلي والدولي.
- افتتاح مصفاة الدقم يمثل نقطة تحول في الاقتصاد العماني، مع توقعات بزيادة الصادرات النفطية وتقليل الواردات، ما يدعم الاكتفاء الذاتي ويفتح أسواقًا جديدة للمنتجات العمانية.

ارتفاع كبير تشهده سلطنة عُمان في إنتاج وقود السيارات بلغت نسبته 57% بحسب الإحصاء الصادر عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات، ما يقدم مؤشراً على قفزة نوعية باتت السلطنة مرشحة لتحقيقها بعد افتتاح مصفاة الدقم مؤخراً كأكبر مشروع خليجي مشترك مع الكويت.

ومع التشغيل التجاري الرسمي لمصفاة الدقم، ارتفعت الطاقة التكريرية لمصافي النفط في عُمان إلى أكثر من 500 ألف برميل يومياً، ما ساهم في رفع إنتاج من وقود السيارات والطائرات، إضافة إلى غاز النفط المسال.

وبحسب الإحصاءات الرسمية، ارتفع إنتاج السلطنة لوقود السيارات الممتاز "95 أوكتان" بنسبة 12.7%، ليبلغ نحو 951 ألف برميل بنهاية يناير/كانون الثاني الماضي، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، في حين بلغت مبيعاته 993 ألف برميل.

كذلك ارتفع إنتاج وقود الطائرات بنسبة 39.7% ليبلغ مليوناً و77 ألفاً و800 برميل، حسبما أوردت وكالة الأنباء العمانية.

ومصفاة الدقم هي ثالث مصافي النفط في السلطنة يجري تشغيلها، بعد مصفاة ميناء الفحل، التي تبلغ طاقتها التكريرية 106 آلاف برميل يوميًا، ومصفاة صحار، التي تبلغ طاقتها التكريرية 198 ألف برميل يومياً.

وعزا تقرير نشرته صحيفة "عمان أوبزرفر" في 16 مارس/آذار الجاري، الارتفاع في إنتاج السلطنة من وقود السيارات والطائرات إلى تحسين الكفاءة التشغيلية للمصافي والصناعات البترولية، وزيادة الطلب المحلي والدولي على الوقود، وكذلك التوسع في القدرات الإنتاجية للبلاد.

ويشير الخبير الاقتصادي العماني، خلفان الطوقي، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، إلى أن الارتفاع الكبير في إنتاج وقود السيارات والطائرات في عُمان "مبشر" ويعكس مستوى التقدم بالاقتصاد الوطني، خاصة منذ النصف الثاني من عام 2023.

ويضيف الطوقي أن زيادة الإنتاج من شأنها رفع الصادرات العمانية وتقليل الواردات من المنتجات النفطية، ما يدعم التوجه نحو الاكتفاء الذاتي من مشتقات النفط وفتح مزيد من الأسواق الخارجية لها، وهو ما يتوقع استمراره خلال الشهور القادمة.

ويلفت إلى أن افتتاح مصفاة الدقم له أثر مهم في الرقم الكبير لزيادة إنتاج السلطنة للمنتجات النفطية، لأنه يضيف مصفاة ثالثة إلى مجموع المصافي النفطية بالسلطنة، التي كانت تملك مصفاتين فقط واحدة في مسقط وأخرى في صحار.

ويؤكد الخبير الاقتصادي العماني أن أثر افتتاح مصفاة الدقم سيكون كبيراً داخلياً وخارجياً، خاصة مع تصدير ميناء الدقم لكميات كبيرة من المنتجات النفطية، وعدم اعتماد المصفاة على السوق العمانية فقط، بل على نفط الأسواق العالمية أيضا، وبالتالي فإن أثر إنتاج المصفاة سيشمل تحريك المناولة في ميناء الدقم والمساهمة في تنشيطه.

وينوه الطوقي إلى أن تنشيط حركة المناولة يكمل البنية التصنيعية في ميناء الدقم، ويعمل على تشغيل كثير من القطاعات التي تعتمد على تكرير النفط، سواء كان نفط السلطنة أو النفط المستورد من خارج عمان.

المساهمون