أكد نقيب الفلاحين المصريين حسين أبو صدام أن ارتفاع أسعار الطماطم (البندورة) الجنوني من 5 جنيهات قبل شهر إلى 15 جنيهًا (0.95 دولار تقريبا) للكيلو بزيادة %200، يرجع لانخفاض المساحات المزروعة هذه العروة، نتيجة انصراف المزارعين عن زراعة الطماطم، بعد الخسائر التي تكبدوها في العروة السابقة، إذ تراوح سعر الكيلو وقتها، بين جنيه وجنيه ونصف.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد": أن من الأسباب الأخرى لارتفاع الأسعار، تصدير حوالى 140 ألف طن خلال الشهرين الماضيين، ما أثر على المعروض في الأسواق، بالإضافة لتأثر الإنتاج هذا الموسم نتيجة استخدام المزارعين لتقاوٍ مغشوشة.
ويرى أبو صدام أن انخفاض الأسعار خلال الفترة المقبلة بعد دخول إنتاج مزارع شمال الصعيد للأسواق مرتبط باستقرار الأحوال الجوية، إذ إن زيادة برودة الجو تبطئ عملية النضج.
ويؤكد علاء فرج، وهو تاجر جملة، أن ارتفاع الأسعار في أسواق الجملة إلى 10جنيهات لكيلو الطماطم، لم تشهده الأسواق منذ سنوات طوال، نتيجة تراجع المساحات المزروعة بحوالي 40 في المائة، بعد خسائر المزارعين في العروة السابقة.
ويشير إلى أن الأسعار في نفس الفترة من العام الماضي (ما بين العروات) لم تتعد 5 جنيهات للكيلو، إذ إن الإنتاج كان في حالة توازن مع الطلب، متوقعًا تراجع الأسعار خلال الثلاثة أسابيع المقبلة مع دخول إنتاج شمال الصعيد.
ويشكو ممدوح عبد الرافع، بائع خضروات، من تراجع مبيعاته من الطماطم، بنسبة 75 في المائة، بعد ارتفاع سعرها، إذ إنه قبل 3 أسابيع كان يبيع يوميًا 20 عداية (عبوة زنة 20 كجم)، بينما لا تتعدى مبيعاته حاليا 5 عبوات يوميا، لافتًا إلى أنه مضطر لشرائها حتى لو باعها بأسعار جملتها، لأنها تساعد في تسويق الخضروات الأخرى.
ووفقًا لبيانات وزارة الزراعة المصرية فإن إجمالي المساحات المزروعة بالطماطم حوالي 400 ألف فدان تنتج 7.9 ملايين طن، موزعة على 7 عروات زراعية طوال العام، وتحتل مصر المرتبة الخامسة عالميًا في إنتاج الطماطم، بعد كل من الصين والهند وأميركا وتركيا، بحسب بيانات منظمة الأغذية والزراعة "فاو".
(الدولار=15.7 جنيها تقريبا)