أعلن رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي أن المرحلة الأولى من توسيعات محطة معالجة مياه الصرف الصحي بـ"أبو رواش"، وهي نصف طاقتها الإنتاجية تقريبا، ستنتهي بنهاية نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، فيما ستنتهي الأعمال بالكامل في مارس/آذار من العام الجديد.
وقال إنه "بالانتهاء من هذا المشروع، سنكون أنهينا معاناة كانت تمثل مشكلة كبيرة على مدار السنوات الماضية"، لافتاً إلى أن هذا المشروع "يأتي تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، باستغلال كل قطرة مياه تمتلكها مصر".
يأتي ذلك مع تصاعد أزمة شح المياه، لا سيما مع إصرار إثيوبيا على استكمال مخططاتها في تواصل ملء سد النهضة من دون التنسيق مع مصر والسودان.
وخلال جولته اليوم في محطة معالجة مياه الصرف الصحي بمنطقة أبو رواش في محافظة الجيزة، عقد مدبولي مؤتمرا صحافيا، وصف خلاله المشروع بأنه "أحد أكبر مشروعات معالجة مياه الصرف الصحي، ليس في مصر فقط ولكن على مستوى المنطقة".
وأضاف رئيس الوزراء أن المحطة "تعد ثاني أكبر محطة على مستوى الجمهورية، وذلك بعد محطة الجبل الأصفر، بطاقة إنتاجية 1.6 مليون متر مكعب يوميا"، موضحا أنها "تخدم 9 ملايين نسمة، وبمعنى آخر، يمكن أن تخدم سكان دولة كاملة من الدول التي يقارب عدد سكانها هذا العدد، وتبلغ تكلفتها 6.2 مليارات جنيه".
وتابع: "كانت هذه المحطة قائمة بالفعل، وكانت تقوم بعمل معالجة أولية ثم يتم الصرف عبر عدد من المصارف، ومن هنا، كان علينا تطويرها، وتضمنت خطة التطوير في المشروع الجديد تحويل المعالجة الأولية لـ1.2 مليون متر مكعب إلى معالجة ثنائية مطورة، أو تقريبا معالجة ثلاثية، وتشمل الخطة إضافة 400 ألف متر مكعب بنظام المعالجة الثنائية المطورة، لتصل الطاقة الإجمالية للمحطة إلى 1.6 مليون متر مكعب يوميا".
ولفت مدبولي إلى أن "هذا المشروع العملاق كان مطلبا ملحا لأهالي الجيزة، ومنطقة غرب الدلتا، التي تنتهي إليهم المصارف التي تصرف عليها المحطة".
وأشار إلى أن هذا المشروع "سيمكننا من تحقيق الاستغلال الأمثل للمياه التي ستتم معالجتها وإعادة استخدامها طبقاً للكود المصري والكود العالمي".