مصر: فرض رسوم وضريبة جمركية على الهواتف المستوردة لتشجيع الصناعة المحلية

01 يناير 2025
محل لبيع الهواتف المحمولة في سوق العتبة بالقاهرة، 28 مايو 2011 (بيتر ماكديارميد/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلنت الحكومة المصرية فرض رسوم جمركية بنسبة 38.5% على الهواتف المستوردة لتعزيز الصناعة المحلية، وسط تحديات اقتصادية كبيرة في عام 2024، مثل فقدان 70% من إيرادات قناة السويس وسداد 39 مليار دولار كالتزامات خارجية.

- تسعى الحكومة لضبط الأسعار المحلية، خاصة مع اقتراب شهر رمضان، وتعمل على تحسين الخدمات من خلال تطوير الجهاز الإداري والاهتمام بالمنصة الرقمية لتقليل البيروقراطية.

- أطلقت وزارتا المالية والاتصالات منظومة إلكترونية جديدة لدعم صناعة المحمول محلياً، مع إعفاء مؤقت للمواطنين القادمين من الخارج من الرسوم الجمركية على الهواتف الشخصية.
أعلن رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي اليوم الأربعاء، فرض رسوم وضريبة جمركية على الهواتف المستوردة لتشجيع الصناعة المحلية، وقال إن عام 2024 كان شديد الصعوبة في ضوء التحديات الداخلية والخارجية الاستثنائية، التي كان لها تأثير مباشر في الوضع الاقتصادي للدولة، مثل فقدان نحو 70% من إيرادات قناة السويس، مشيراً إلى سداد الحكومة التزامات بقيمة 39 مليار دولار، هي جملة أقساط وفوائد القروض الخارجية العام الماضي.

وأضاف مدبولي في مؤتمر صحافي، الأربعاء، أن الأعباء المالية على الدولة أقل في عام 2025، مستطرداً بأن الحكومة كانت حريصة على إتمام صندوق النقد الدولي المراجعة الرابعة لقرض الـ8 مليارات دولار، لأنها بمثابة رسالة ثقة لمسار الإصلاح الاقتصادي الذي تنتهجه مصر، وهو ما أعقبه صرف الشريحة الأولى من برنامج الشراكة مع الاتحاد الأوروبي بقيمة مليار يورو.

وتعهد بتقديم تقرير نصف سنوي عن أداء الحكومة إلى مجلس النواب، يشمل تقييمات لأداء الوزراء والمحافظين، مدعياً أن تطوير الجهاز الإداري جزء من فلسفة نقل الحكومة إلى العاصمة الإدارية الجديدة، وسعيها نحو تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، من خلال الاهتمام بالمنصة الرقمية للتقليل من البيروقراطية.

وتابع مدبولي قائلاً إن الحكومة حريصة على ضبط الأسعار في الأسواق المحلية، خصوصاً مع اقتراب شهر رمضان، وعقدت اجتماعات عدة مع المسؤولين في الاتحاد العام للغرف التجارية، والقطاع الخاص، من أجل ضمان استقرار أسعار السلع الأساسية في الفترة المقبلة.

وعن قرار فرض رسوم وضريبة جمركية بنسبة 38.5% على الهواتف المستوردة من الخارج بداية من اليوم، ذكر مدبولي أن خمس شركات عالمية أنشأت مصانع لها في مصر، واشتكت من حجم التهريب الكبير للهواتف المحمولة، وبالتالي لجأت الحكومة إلى تطبيق القرار "تشجيعاً للصناعة المحلية، وتعظيم قدراتها التنافسية"، على حسب قوله.

وأصدرت وزارتا المالية والاتصالات بياناً مشتركاً، أعلنتا فيه تدشين منظومة إلكترونية جديدة لتشجيع وتوطين صناعة المحمول في مصر، وضمان المنافسة العادلة ومواجهة الممارسات غير القانونية في سوق الاتصالات، والعمل على دعم جهود توفير الهواتف محلية الصنع بجودة وأسعار تنافسية ومحفزة للتصدير.

وأفاد البيان بأن كل مواطن قادم من الخارج مُعفى من الرسوم والضريبة الجمركية عن الهاتف الشخصي لمدة ثلاثة أشهر، مع السماح للمواطنين بتسجيل هواتفهم المستوردة عبر تطبيق "تليفوني" دون الحاجة للرجوع إلى موظفي الجمارك، حيث يمكنهم الاستعلام عن قيمة الرسوم المستحقة على الهاتف، وسدادها إلكترونياً.

وأضاف البيان أن المنظومة الجديدة تسهم في حماية المواطنين من الهواتف المهربة والمقلدة، من طريق إتاحة الاستعلام الإلكتروني عن أكواد الأجهزة الأصلية، مبيناً أن هذه المنظومة لا تسري على الهواتف التي سبق شراؤها من السوق المحلية أو من الخارج، وفُعِّلَت قبل الأول من يناير/ كانون الثاني 2025.

المساهمون