أكد عدد من مصدري البرتقال تعرضهم لخسائر مع بداية موسم التصدير، وصلت إلى حوالي 40 ألف جنيه (2500 دولار) في كل حاوية تبلغ حمولتها 24 طنًا، وأرجعوا خسائرهم إلى نزول سعر الطن في الأسواق العالمية بحوالي 200 دولار عن السعر المصري، بخلاف اتباع بعض المصدرين المصريين لنظام البيع بـ"العمولة"، والذي أضر بسمعة الصادرات المصرية.
يقول مسؤول بإحدى شركات التصدير إن تكلفة الطن حتى يصل إلى الميناء تقدر بنحو 550 دولارًا (الدولار= 15.6876 جنيها)، في الوقت الذي وصلت فيه الأسعار في الأسواق العربية والروسية، والتي تستحوذ على 50% من صادرات الموالح، حوالي 450 دولارًا، وهو ما يمثل خسارة 100 دولار في كل طن للمصدر، بخلاف تراجع حجم الصادرات هذا الموسم بالمقارنة بالعام الماضي.
ويرجع المتحدث ذاته، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، الأسباب إلى وجود منافسة سعرية للمنتج المصري من الأسواق المنافسة (تركيا، والمغرب وإسبانيا)، نتيجة ارتفاع تكاليف الإنتاج في مصر، إضافة إلى زيادة المعروض في السوق العالمي عن حاجة الاستهلاك، وكذلك ارتفاع تكاليف الشحن، وهو ما صبّ في صالح الدول المصدرة القريبة من الدول المستوردة.
وأشار إلى أن طريقة البيع بـ"العمولة"، والتي ينتهجها بعض المصدرين المصريين، سواء في الأسواق العربية أو الروسية، أحد الأسباب التى أدت إلى هبوط أسعار المنتج المصري، إذ إن المستورد يستلم البضاعة من المصدر بدون تحديد أسعار، مقابل حصوله على عمولة البيع المتفق عليها بغض النظر عن الأرباح والخسائر، وهو ما يؤدى إلى التنافس للبيع بسعر أقل لتنشيط حركة المبيعات.
ويوضح أحمد شحاته، خبير في صادرات الموالح، أن حوالي 30% فقط من محطات التصدير هي التي صدرت بالفعل هذا الموسم حتى الآن، وبكميات تقل كثيرًا بالمقارنة بصادرات العام الماضي.
وأضاف شحاته، في تصريحات لـ"العربي الجديد": "هذا التراجع يعود إلى أن الدول المنافسة (تركيا واليونان وإسبانيا والمغرب وجنوب أفريقيا) تبيع منتجها بأقل من سعر نظيره المصري بحوالي 200 دولار في الطن، بخلاف ارتفاع تكاليف الشحن، كما أن البيع "بالعمولة" أضر بسمعة الصادرات المصرية، وساهم بنسبة كبيرة في خفض الأسعار إلى حد الخسائر، والتي وصلت إلى 40 ألف جنيه (2500 دولار) في كل حاوية (24 طنا)".
وتوقع مكتب الشؤون الزراعية الأميركية بالقاهرة تراجع صادرات البرتقال المصري الموسم الجاري 2021/ 2022 بنسبة 13.2% لتصل إلى 1.45 مليون طن، بسبب الظروف المناخية، لافتًا إلى أن مصر ستظل محافظة على مكانتها على رأس قائمة المصدرين للبرتقال في العالم.
وكشف أحدث تقرير صادر عن الإدارة المركزية للحجر الزراعي بوزارة الزراعة المصرية عن تجاوز الصادرات الزراعية حاجز 5.6 ملايين طن، خلال 2021، والموالح على رأس القائمة بـ1.8 ملايين طن، ثم بنجر العلف 650 ألف طن، وحلت البطاطس في المرتبة الثالثة بـ614 ألف طن، فالبصل 276 ألف طن.