مصر: حوافز تعاقدية للمزارعين لسدّ فجوة المحاصيل

30 يونيو 2021
مساع تطوير المزروعات الزيتية (Getty)
+ الخط -

أكد نقيب الفلاحين المصريين، حسين عبد الرحمن أبو صدام، أنّ ‏مصر تستورد نحو 90 في المائة من احتياجاتها من منتجات ‏الذرة الصفراء، وفول الصويا، ودوار الشمس.

وأوضح في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد" أنّ إدارة ‏الزراعات التعاقدية في وزارة الزراعة، توصلت لاتفاق مع الاتحاد ‏العام لمنتجي الدواجن، وبعض الشركات الكبرى لإنتاج الأعلاف ‏على شراء محصول الذرة الصفراء هذا الموسم من المزارعين ‏بـ 4100 جنيه للطن (الدولار= 15.68 جنيهاً مصرياً).

وأشار أبو صدام إلى أنّ جملة الأراضي المزروعة بالذرة بكافة ‏أنواعها حوالي 3 ملايين فدان، منها 800 ألف فدان ذرة صفراء، ‏لافتاً إلى أنّه في حال نجاح تسويق الذرة الصفراء هذا العام، ‏تُتوقع زراعة 1.5 مليون فدان الموسم المقبل.‏

‏وبيّن أبو صدام، أنّه رغم التعاقد مع مزارعي فول الصويا ‏على شراء الطن بـ 8 آلاف جنيه، وكذلك دوار الشمس بـ 8.5 آلاف ‏جنيه، لا تتعدى المساحات المزروعة 20 ألف فدان ‏لفول الصويا، و50 ألف فدان لدوار الشمس، وذلك لأنّ مثل هذه ‏الزراعات تحتاج إلى خبرات زراعية، بالإضافة إلى عدم ثقة ‏المزارعين في قرارات وزارة الزراعة حول تفعيل منظومة ‏‏"الزراعات التعاقدية".‏

وأظهرت البيانات الرسمية، أنّ الحكومة تستورد حوالي 60 ‏في ‏المائة من احتياجاتها الغذائية، والتي تقدر قيمتها بحوالي ‏‏15 ‏مليار دولار سنوياً.

وكشف تقرير صادر عن معهد المحاصيل الحقلية في مركز ‏البحوث ‏الزراعية، أنّ مصر تستورد زيوتاً وبذوراً زيتية بكميات ‏تبلغ ‏‏5.7 ملايين طن سنوياً.

وأرجع التقرير الذي أعدته الدكتورة سمر منير، هذه الفجوة ‏إلى ‏تراجع المساحات المزروعة بالمحاصيل الزيتية، والتي تمثل ‏في ‏الوقت الحالي 3.7 في المائة من المساحة المحصولية، ‏وذلك ‏لعدم الإقبال على زراعتها بسبب ضعف النظام التسويقي الذي يمكن أن ‏يشجع ‏المزارعين ويحميهم من جشع التجار واحتكار المصانع.

وأوصى التقرير بتشجيع المزارعين على زراعة الأصناف الجديدة ‏من ‏المحاصيل الزيتية، ومنها، نبات الكانولا، الذي ترتفع ‏فيه ‏نسبة الزيت إلى 45 في المائة، بالإضافة إلى أنّه عالي ‏الجودة، ‏ومحصول شتوي، ويتحمل الظروف البيئية المعاكسة ‏لا سيما ‏الملوحة ونقص المياه.‏

المساهمون