أعادت مصر قطع الكهرباء بالتناوب عن المنازل والمحال التجارية لمدة ساعتين يومياً، في 24 محافظة من أصل 27، اعتباراً من الساعة الحادية عشرة من صباح الأربعاء بالتوقيت المحلي، التزاماً من الحكومة بما يُعرف بـ"خطة تخفيف الأحمال"، عقب انتهاء التصويت في الانتخابات الرئاسية التي جرت على مدار الأيام الثلاثة الماضية، والمحسومة سلفاً للرئيس عبد الفتاح السيسي.
ونفت وزارة الكهرباء المصرية خفض مدة قطع التيار في بعض المناطق من ساعتين إلى ساعة واحدة يومياً، بحجة ارتفاع أسعار الوقود عالمياً، وتراجع إنتاج الطاقة الكهربائية من الطاقة المتجددة، مستطردة بأن بعض المناطق مستثناة من خطة تخفيف الأحمال، بسبب وجود المستشفيات ومراكز وأقسام الشرطة والمدارس والجامعات.
وسخر مصريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي من قرار الحكومة وقف العمل بخطة تخفيف الأحمال خلال الانتخابات الرئاسية، وعودة انقطاع التيار الكهربائي عقب الانتهاء من عملية فرز الأصوات، تمهيداً للإعلان عن نتائجها رسمياً من قبل الهيئة الوطنية للانتخابات، في 18 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
ومنذ 17 يوليو/ تموز الماضي، تنقطع الكهرباء بصفة منتظمة يومياً عن جميع المناطق عدا ثلاث محافظات سياحية، هي جنوب سيناء والبحر الأحمر ومرسى مطروح، تحت ذريعة تراجع إمدادات الغاز الطبيعي المستخدم في محطات توليد الكهرباء.
ولم تلتزم الحكومة بتعهدات سابقة لها بوقف انقطاع الكهرباء مع تراجع درجات الحرارة، بنهاية شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، بسبب عدم القدرة على تدبير كميات الغاز اللازمة لإنتاج الكهرباء، أو توفير العملة الصعبة لاستيراد المازوت المستخدم في بعض محطات التوليد.
وتدفع ظاهرة انقطاع التيار الكهربائي إلى خسائر فادحة في القطاعات الصناعية والإنتاجية، التي لجأت إلى رفع أسعار السلع الغذائية في مواجهة خسائر التشغيل، مع انتشار موجات غضب مستمرة على وسائل التواصل الاجتماعي من تسبب الانقطاعات، والعودة المفاجئة للتيار، في حدوث حرائق ناتجة عن احتراق الأجهزة الكهربائية بالمنازل.